نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدة غارات شرقي مدينة غزة، وذلك في أعقاب إصابة جندي بشظايا صاروخ استهدف حافلة لنقل الجنود شمالي القطاع.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي، الخميس، بشظايا صاروخ "كورنيت" موجه أطلق على حافلة لنقل الجنود شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا في غزة، بتعرض شرقي القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف.
وقال الجيش الإسرائيلي لاحقا، إن الغارات على شرقي القطاع استهدفت مواقع في غزة استخدمت لإطلاق القذائف.
وكان الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية وصفت بأنها عنيفة، شملت معظم مناطق قطاع غزة خلال ساعات الليل وصباح اليوم.
وقد أسفرت الغارات عن مقتل امرأة فلسطينية وجرح عدد آخر معظمهم أطفال، في قصف استهدف بيوتا وأراض زراعية وطرقات رئيسية في القطاع.
وأفادت مصادر طبية بمقتل 11 فلسطينيا وجرح آخرين جراء قصف مدفعي وغارات إسرائيلية استهدفت بيت حانون ومناطق متفرقة، الأمر الذي يرفع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 228 قتيلا، بينهم 65 طفلا، فضلا عن إصابة أكثر من 1600 شخص بجروح.
في المقابل واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مواقع وبلدت وإسرائيلية، حيث أفادت مصادر طبية بإصابة إسرائيليين من جراء سقوط صواريخ على بلدة سديروت التي أسفرت أيضا عن انقطاع الكهرباء عنها.
كما استهدفت أسدود وعسقلان وبئر السبع بعشرات الصواريخ من القطاع مع سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنة أوفاكيم والنقب الغربي.
وأكد بيان للجيش الاسرائيلي إطلاق أكثر من 700 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة صوب المستوطنات منذ الصباح.
وتسبب إطلاق الصواريخ والقذائف في الأيام الأخيرة في هروب الآلاف من سكان مستوطنات غلاف غزة بعدما قاموا بتعبئة الأشياء الثمينة والممتلكات، تاركين منازلهم إلى أجل غير مسمى بسبب التوتر الأمني مع غزة خوفا من نيران الصواريخ.
وحسب البيانات هرب حوالي ثلث سكان مستوطنات شاعر هنيغف "550 عائلة" وحوالي نصف سكان مستوطنات إشكول، وحوالي ثلث سكان كيبوتس ناحال عوز وغيرهم الكثير معبّرين عن غضبهم الشديد بسبب ما يصفونه بفشل خطة الحكومة الخاصة بإجلائهم وتخليها عن الالتزام بحمايتهم أو توفير أماكن مؤقتة لإيوائهم.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة فلسطيني، يبلغ من العمر 29 عاما، متأثرا بجروح بالغة برصاص الاحتلال في الرأس قبل يومين في جنين.
وارتفعت حصيلة قتلى المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس إلى 29، بينهم 4 أطفال وسيدة.