في الوقت الذي يؤكد في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر، يتواصل الحراك الدولي بشكل مكثف من أجل التوصل إلى تهدئة في القطاع.
فقد أكد بنيامين نتانياهو، أمس الأربعاء، أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
وقال نتانياهو "إنني مصر على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها وهو استعادة الهدوء والأمان لكم، أيها المواطنون الإسرائيليون".
وكان البيت الأبيض أفاد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي بأنه يتوقع خفض العنف بشكل كبير اليوم.
وهذه هي المرة الرابعة التي يبحث فيها بايدن مع نتانياهو تطورات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي الأثناء، أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل على كافة المستويات لوضع حد للصراع، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي إلى المنطقة هادي عمرو ما يزال في المنطقة.
وقالت الخارجية في بيان لها إن هادي عمرو يواصل العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى تهدئة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه تحدث مجددا مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، والحكومة المصرية بشأن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة منخرطة في دبلوماسية مكثفة وأن الجهود الأميركية ستتواصل.
واشنطن لن تدعم مساعي باريس
ورغم هذه المساعي الأميركية، إلا إن مصادر دبلوماسية أميركية كشفت أن واشنطن لا تدعم مشروع القرار الفرنسي الذي قدم إلى مجلس الأمن والذي يدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار المصدر إلى الجهود الدبلوماسية الأميركية تركز على إنهاء العنف.
من جهته شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن فرنسا تنسق مع القاهرة والأردن لوقف الأعمال العدائية وإرسال مساعدة إنسانية عاجلة إلى غزة.
وأضاف أن بلاده تعتقد أن فرص نجاح القرار قائمة وأنها تجري مشاورات مع واشنطن بشأنه.
مقتل فلسطينيين وقصف من لبنان
ميدانيا، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت دير البلح وخانيونس ومناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بمقتل 11 فلسطينيا وجرح آخرين جراء قصف مدفعي وغارات إسرائيلية استهدفت بيت حانون ومناطق متفرقة، الأمر الذي يرفع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 228 قتيلا، بينهم 65 طفلا، فضلا عن إصابة أكثر من 1600 شخص بجروح.
في المقابل واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مواقع وبلدت وإسرائيلية، حيث أفادت مصادر طبية بإصابة إسرائيليين من جراء سقوط صواريخ على بلدة سديروت التي أسفرت أيضا عن انقطاع الكهرباء عنها.
كما استهدفت أسدود وعسقلان وبئر السبع بعشرات الصواريخ من القطاع مع سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنة أوفاكيم والنقب الغربي.
إلى ذلك أكد بيان للجيش الاسرائيلي إطلاق أكثر من 700 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة صوب المستوطنات منذ الصباح.
وفي شمال إسرائيل، وفي حادثة هي الثالثة من نوعها خلال 10 أيام، تعرضت منطقة الجليل لإطلاق 4 صواريخ من محيط قرية صديقين في منطقة صور جنوبي لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية اعترضت صاروخا فيما سقط صاروخ في منطقة مفتوحة وآخران في البحر، فيما أفاد الجيش في بيان له أن المدفعية ردت بقصف مواقع إطلاق النار في جنوب لبنان.
ودعا رئيس بعثة اليونيفيل جميع الأطراف لضبط النفس بعد هذه التطورات.