رغم الدعوات الدولية للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي كان آخرها من الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن بلاده "مصرة على مواصلة العمليات العسكرية ضد قطاع غزة "حتى تحقيق الهدوء والأمان".
وخلال تواجده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، أوضح نتانياهو أنه "وصل للتو من غرفة العمليات الحربية الرئيسية التابعة للجيش.. وأخذ انطباعا شديدا للغاية عما يجري هناك".
وأضاف: "كل يوم نضرب المزيد من القدرات التي تتمتع بها التنظيمات الإرهابية، ونحبط المزيد من قادتها الكبار ونسقط المزيد من أبراج الإرهاب، ونضرب المزيد من مخازن الأسلحة. كما قلت اليوم للسفراء هنا.. هذا حق إسرائيل الطبيعي".
وتابع: "عبرت عن تقديري العميق لدعم هذه الحكومات وأثمن خصوصا دعم الرئيس الأميركي، صديقنا جو بايدن، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إنني مصر على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها، وهو استعادة الهدوء والأمان لكم أيها المواطنون الإسرائيليون".
وأسفرت الغارات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة حتى اليوم، إلى مقتل 227 شخصا، من بينهم 64 طفلا، وإصابة أكثر من 1600 جريح.
وفي وقت سابق الأربعاء، أوضح البيت الأبيض أن بايدن قال لنتانياهو في مكالمة هاتفية، إنه يتوقع "تهدئة كبيرة" للعنف بين إسرائيل وحماس "اليوم"، لوضع الجانبين على طريق وقف إطلاق النار.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الزعيمين أجريا خلال مكالمة هاتفية "مناقشة مفصلة حول حالة الأحداث في غزة، والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات حماس والعناصر الإرهابية الأخرى، والجهود الدبلوماسية المستمرة من قبل حكومات المنطقة والولايات المتحدة".
وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها بايدن موعدا نهائيا يرغب فيه برؤية انخفاض في العنف المستمر في الشرق الأوسط منذ أكثر من أسبوع، والذي أدى إلى مقتل مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين.