أعلنت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، أن زعماء فرنسا ومصر والأردن اتفقوا على تدشين مبادرة إنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر، أسفر حتى الآن عن مقتل 217 شخصا، من بينهم 63 طفلا، وإصابة 1500 على الأقل بجروح.
يأتي هذا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة، التي أدت إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المناطق، وتدمير الكثير من المنازل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، بينما يتواصل التصعيد العسكري.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن باريس تدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار بشأن الصراع بالشرق الأوسط، وذلك بعد فشل التوصل إلى ذلك في آخر اجتماع دولي.
وكانت قمة ثلاثية قد جمعت هذه الدول، استضافتها العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء، وشارك فيها الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي، بينما شارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر تقنية مؤتمرات الفيديو.
وأكدت الدول الثلاث على "تركيز جهودهم ومساعيهم السياسية المشتركة بإجراء الاتصالات والمشاورات مع الشركاء الدوليين، من أجل التوصل إلى وقف العنف والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية".
وخلال كلمته أمام القمة، أكد الرئيس المصري على أنه "لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم".
كما شدد السيسي على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموغرافي لمدينة القدس وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري.