هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الثلاثاء، بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، بينما يتواصل التصعيد العسكري الذي أودى بحياة 212 شخصا في القطاع، من بينهم 61 طفلا، منذ بداية الحملة العسكرية.
ويأتي تلويح وزير الاستخبارات الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن غزة، بعدما أخفقت دعوات دولية في تهدئة الوضع، وعزم إسرائيل على مواصلة الحملة العسكرية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستغرق "بضعة أيام أخرى"، مؤكدا أن حركة حماس "تلقت ضربات لم تكن تتوقعها وعادت سنوات عديدة إلى الوراء".
كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن الضربات الإسرائيلية "لن تتوقف حتى تحقق أهدافها"، مشيرا إلى أن القتال سيستمر حتى "يتحقق الهدوء التام وطويل الأمد".
في غضون ذلك، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال لقائه مع رؤساء البلديات في غلاف غزة، إن القتال سيستمر على الأقل لـ48 ساعة قادمة.
مأساة إنسانية
ومع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثامن، تعاني العائلات في القطاع من أزمات عديدة، منها تحطم أنابيب المياه والصرف الصحي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق غزة.
ويجسد بيت عائلة الحديدي في غزة، المأساة المترتبة عن الغارات الإسرائيلية، بعدما جرى فقدان الأم وأبنائها الأربعة في غارة مباغتة.
أما من سلموا حتى الآن من القصف الإسرائيلي، فيعيشون على وقع هدير المقاتلات التي لا تهدأ، في ظل عزم إسرائيل على مواصلة حملتها العسكرية.
ويقول الشاب محمد القيق، إن الحرب أثقلت كاهله، لأنه مسؤول عن أفراد عائلته بأكملها، ومن بينهم والده المسن.
ونجا أطفال القيق من القصف حتى الآن، لكن مشهد سيارات الإسعاف وهي آتية لتحمل أشلاء أصدقائهم لن تفارقهم على الأرجح، لأنها قد تظل راسخة في ذاكرتهم بكثير من الألم والرعب.
وحطم القصف الإسرائيلي أنابيب المياه والصرف الصحي في عدد من البيوت، كما دمر خطوط الكهرباء، التي لم تعد تصل لغزة إلا لساعتين فقط يوميا.
من ناحية أخرى، فتحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأنوروا أبواب المدارس لمئات العائلات الذين شرّدهم القصف.