وافق مجلس الوزراء الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون، الأحد، على الفتح الجزئي للحدود، ابتداء من أول يونيو المقبل، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الوزراء.
وتم خلال هذا الاجتماع استعراض توصيات الاجتماع الذي عقد يوم أمس وخصص لدراسة الآليات المناسبة لتنظيم عملية فتح الحدود الجوية والبرية.
ووافق مجلس الوزراء على مقترحات الفتح الجزئي، على أن تكون البداية بمعدل خمس رحلات يوميا من وإلى مطارات الجزائر العاصمة، قسنطينة ووهران، ابتداء من الفاتح يونيو المقبل.
كما تم التشديد على "ضرورة التقيد التام بالإجراءات الاحتياطية الصارمة، على أن يصدر البيان التنظيمي في هذا الشأن خلال أسبوع"، وفقا لما تضمنه المصدر ذاته.
كما أمر، في ذات الصدد، بتوسيع وتعزيز التحقيقات الوبائية، خاصة فيما يتعلق بحالات الإصابة بالفيروس المتحور لضمان أكبر درجات الوقاية.
وجاء تشديد الإجراءات الوقائية عقب إعلان معهد باستور في 25 فبراير الماضي عن اكتشاف حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا بالجزائر، وتعلق الأمر بأحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة ومهاجر عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده.
كما عرفت الجزائر بعدها ظهور إصابات بالسلالة الهندية من هذا الفيروس، حيث كان معهد باستور في الثالث من الشهر الجاري قد كشف عن تسجيل ست حالات بتيبازة، وهو العدد الذي ارتفع مؤخرا ليبلغ 20 حالة بعد اكتشاف إصابات جديدة بكل من تيزي وزو وجنوب البلاد.
وكان وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد قد أعلن مؤخرا أن اللجنة العلمية قد قدمت توصياتها بالسماح للجزائريين والأجانب بدخول البلاد لكن في ظل شروط جد صارمة، حفاظا على صحة المواطنين من فيروس كوفيد-19 خاصة في سلالاته المتحورة.
وفي مارس 2020، قررت الجزائر غلق حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، لكنها استمرت في إجلاء رعاياها العالقين في الخارج. وتوقفت رحلات الإجلاء رسميا نهاية مارس 2021.
ورغم ذلك لم تتوقف الرحلات الجوية تماما، إذ تمكنت النوادي الرياضية من السفر من وإلى الجزائر عبر رحلات خاصة، كما سيّرت بعض الشركات رحلات لمن يحوز ترخيصا استثنائيا بالدخول أو الخروج من البلد.