قصف الجيش الإسرائيلي، السبت، برج "مشتهى" السكني في قطاع غزة، بعدما كان قد وجه تحذيرا إلى سكانه في وقت سابق، وسط استمرار الغارات على القطاع، التي استهدفت قبل ساعات برج "الجلاء".
وجرى الاتصال بمن يسكنون برج "مشتهى" غربي غزة، من قبل الجانب الإسرائيلي، من أجل إخلائه قبل الاستهداف، بحسب مصادر صحفية.
ويأتي استهداف برج "مشتهى"، ضمن سلسلة غارات ضد أبراج في غزة، وسط إدانات دولية، نظرا إلى الطابع السكني لهذه المنشآت، لأنها لا تدخل ضمن الأهداف العسكرية.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على استهداف برج "مشتهى"، بعدما دمرت 4 صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية "برج الجلاء" في حي الرمال بمدينة غزة بعدما أمهلت سكانه والشركات العاملة فيه 10 دقائق لإخلائه.
ولبرج الجلاء، الذي يتألف من 13 طابقا أهمية بارزة، لأنه يضم، إلى جانب الشقق السكنية، العديد من المكاتب الإعلامية الدولية والعربية والمحلية.
ووفقا للتقارير، فإن البرج، الذي يوجد في شارع المختار وسط مدينة غزة، يضم مكاتب وكالة الأنباء الأميركية "الأسوشيتد برس"، إلى جانب محطات إذاعة محلية وشبكات إنترنت، ومكاتب أطباء ومحامين، ومقار لجمعيات خيرية.
وقال البيت الأبيض عقب قصف "الجلاء"، إنه تواصل بشكل مباشر مع الإسرائيليين، للمطالبة بضمان سلامة الصحفيين، نظرا لوجود مكتب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
ويعتبر برج الجلاء ثاني أكبر أبراج غزة، وهو ليس أول برج تدمره الطائرات الإسرائيلية، إذ سبق لها أن دمرت عددا من الأبراج منذ بداية العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.
وكانت إسرائيل قد دمرت "برج الشروق"، الذي يتألف من 14 طابقا، ويوجد في شارع عمر المختار أيضا، وكان يضم عددا من مكاتب الشركات وبعض المؤسسات الصحفية العاملة في غزة.
كما دمرت "برج هنادي" و"برج الجوهرة"، الذي كانت يتألف من 9 طوابق، وهو برج سكني يقع في شارع الجلاء وسط غزة وكان يضم عددا من المكاتب.