قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن ليبيا "لم تشهد أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم"، لا سيما في وسط البلاد.
وأورد التقرير الذي جرى تقديمه إلى مجلس الأمن أنه "بينما يظل اتفاق وقف إطلاق النار ساريا، تلقت (بعثة الأمم المتحدة في ليبيا) تقارير عن إقامة تحصينات ومواقع دفاعية على طول محور سرت-الجفرة في وسط ليبيا، فضلا عن استمرار وجود العناصر والإمكانات الأجنبية".
وأردف أنطونيو غوتيريس أنه "رغم الالتزامات التي تعهد بها الأطراف، تواصلت أنشطة الشحن الجوي مع رحلات جوية إلى قواعد عسكرية مختلفة".
ويقدّر عدد المقاتلين والمرتزقة الأجانب في ليبيا، بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، بـ"أكثر من 20 ألفا، من بينهم 13 ألف سوري".
وقال الأمين العام في التقرير: "أكرر دعوتي للدول الأعضاء والجهات الليبية الفاعلة إلى وضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة، وتسهيل انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد".
ولفت إلى أن "هذه عناصر أساسية لسلام واستقرار دائمين في ليبيا والمنطقة". وقال: "يجب إحراز تقدم على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، للسماح بإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021".
وبعد تحسن ساد ليبيا بداية العام الجاري مع تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة، عاد الغموض ليطغى على المشهد.
وحذر عدد من الخبراء من اضطرابات وقعت أخيرا من شأنها عرقلة إعادة التوحيد السياسي، وتعريض العملية الانتخابية للخطر.