بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، واتفقا على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة.
وأكد الوزيران على ضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساحاً للمجال للجهود السياسية.
وشدّدا على أن ما يجري يُثبت ويؤكد أن التحرك السياسي هو أمر لا غنى ولا بديل عنه، وأنه من المهم فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولي ليطرح بجدية التقدم نحو السلام الحقيقي والعادل المؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية.
واتفق شكري ولافروف على التنسيق فيما بينهما وتكثيف التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بإنهاء التأزُم الحالي، خاصةً في إطار الإعداد لانعقاد مجلس الأمن غداً الجمعة للمرة الثالثة خلال أسبوع حول هذه الأزمة على ضوء مسؤوليته في هذا الصدد في حفظ السلم والأمن الدولييّن.
بعد تفاقم التوتر الذي نشب، خلال الأيام الماضية، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث مساعي وقف إطلاق النار، كما جددت قوى عالمية دعواتها للتهدئة، في وقت ترفض فيه إسرائيل كل أشكال الوساطة.
هذا ودعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، الخميس، إسرائيل وحركة حماس والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية، ووصف التصعيد الحالي بأنه مروع وطالب حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تحدّث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطالب بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وكتب المسؤول الأميركي على تويتر: "تحدثتُ مع الرئيس عباس حول الوضع الحالي في القدس والضفة الغربية وغزة. أعربتُ عن تعازي للخسائر في الأرواح وشدّدتُ على ضرورة إنهاء الهجمات الصاروخيّة وتخفيف التوتّرات".
وأضاف بلينكن أن "الإسرائيليين والفلسطينيين، على السواء، يستحقون الحرّية والكرامة والأمن والازدهار".