أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، مساء الأربعاء، باندلاع مواجهات جديدة في مدينة اللد الإسرائيلية، بالتزامن مع بدء سريان منع التجول.
وقال مراسلنا إن حافلات تابعة للمستوطنين وصلت من مستوطنات شمال الضفة الغربية إلى اللد للمشاركة في الاشتباكات مع السكان العرب.
وأشار إلى أن مستوطنين قاموا بمحاصرة المصلين في مسجد وسط اللد وقاموا بإطلاق النار في المكان.
وعلى إثر ذلك، دعا كبير الحاخامين في إسرائيل إسحاق يوسف إلى ضبط النفس وسط تقارير متزايدة عن هجمات يشنها اليهود على المواطنين العرب.
وقال كبير حاخامين السفارديم في بيان "لايجب أن ننجر للاستفزازات ونلحق الضرر بالناس أو الممتلكات...التوراة لا تسمح بإنفاذ القانون بأيدينا والتصرف بعنف".
وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد أحبطت محاولة من مستوطنين لإحراق مسجد في المدينة.
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حالة الطوارئ في مدينة اللد، التي تحولت بحسب الشرطة في الساعات الأخيرة إلى مسرح لـ"أعمال شغب".
كما أعلنت الشرطة حظر التجول ليلا ونشرت تعزيزات من أفرادها المدججين بالسلاح، في محاولة لدرء خطر المزيد من أعمال العنف في اللد.
وتلقت اللد، الواقعة على ضواحي تل أبيب، خلال الساعات الماضية، عددا من الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة.
وقال يائير ريفيفو، رئيس بلدية اللد، لتلفزيون القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: "لقد فقدنا السيطرة على المدينة والشوارع"، وذلك بعد عدة ليال من المواجهات العنيفة
من جهته، قال إبراهيم، وهو مستشار عربي في بلدية اللد، إن ما يحدث الآن هو "انتفاضة" مستمرة في مدن مثل الرملة واللد ويافا وعكا وحيفا. ووصف الأحداث في غزة والقدس بأنها خط أحمر للعرب.
وأعلنت حركة حماس، في وقت سابق، أنها أطلقت مئات الصواريخ باتجاه عدة مدن إسرائيلية، كما قصفت القوات الإسرائيلية مواقع متعددة في غزة.
وبدأت المواجهات والاضطرابات بين الجانبين، في أعقاب الاشتباكات في القدس الشرقية خلال الأيام الأخيرة، وبخاصة في باحة الحرم القدسي.
ودعت عدة دول في العالم الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة التحلي بضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الإصابات والخسائر في الأرواح.