كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن سفينة الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في بحر العرب جاءت من إيران، الأمر الذي يجدد الاتهامات الموجهة إلى طهران بشأن دعم الميليشيات الحوثية في اليمن.
تفصيلا، أعلنت البحرية الأميركية عن مصادرتها شحنة أسلحة مشبوهة، وبناء على تحقيقات مع طاقم السفينة المصادرة، فقد جاء المركب من إيران، وعادت أصابع الاتهام لتتجه مرة أخرى صوب إيران، ذلك أنها تشكل أدلة جديدة تشير إلى احتمال تسليح طهران للحوثيين في اليمن رغم حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وكانت الشحنة مخبأة على متن مركب شراعي عديم الجنسية في بحر العرب، فيما كانت الأسلحة مغلفة بالبلاستيك الأخضر، أسفل سطح السفينة.
ووفقا للبحرية الأميركية، فقد تم العثور على قرابة 3000 بندقية هجومية صينية من النوع 56، بالإضافة إلى مئات البنادق الآلية الثقيلة وبنادق القنص، وعشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع.
كما تضمنت الشحنات عدة مئات من قاذفات القنابل ومعدات رؤية تركب في الأسلحة.
وأوضح مسؤولون أميركيون فيما بعد، أنه تم إطلاق سراح طاقم السفينة بمجرد إزالة الشحنات غير المشروعة.
وتعد عملية الضبط هذه الأحدث في بحر العرب، لكنها ليست الأولى من نوعها في المنطقة، إذ بدأت مثل هذه الحوادث منذ عام 2016، واستمرت بشكل متقطع طوال الحرب في اليمن.
ففي يونيو الماضي فقط، ضبطت الولايات المتحدة سفينة محملة بالأسلحة الإيرانية بالقرب من اليمن.
ودائما ما تتهم الحكومة اليمنية طهران بتصدير العتاد إلى الحوثيين.
وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق الحوثيين لصواريخ باليستية، واستخدام طائرات بدون طيار "مسيرة" مرتبطة بإيران.
ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة حتى الآن على التصريحات الأميركية بخصوص ضبط السفينة الجديدة.
لكن عادة ما تنفي طهران تزويدها للمتمردين والميليشيات بالأسلحة والعتاد، رغم تأكيد الأمم المتحدة بتورط إيران بهذا الشأن.