قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش عبر عن اعتقاده بضرورة التزام إسرائيل "بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي" وذلك في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى.
وذكر المتحدث ستيفاني دوجاريك في بيان "يعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة وأيضا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من ديارها...لقد حث إسرائيل على وقف الهدم والطرد".
وحث على "التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه"، مجددا التزامه بدوره في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل حل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن الدولي التوتر في القدس خلال جلسة مغلقة يوم الاثنين.
وفي واشنطن، ذكر البيت الأبيض في بيان أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عبر في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوم الأحد عن "قلقه العميق" إزاء الاشتباكات التي وقعت بالقدس في الأيام الأخيرة وذلك في بيان مماثل لما أصدرته الخارجية الأمريكية من قبل.
واتفق المسؤولان على أن إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل غير مقبول وتجب إدانته.
ودعا سوليفان الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الهدوء خلال ما يسمى بيوم توحيد القدس.
وأعرب سوليفان عن التزام الإدارة الاميركية بأمن إسرائيل وبالسعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأكد لبن شبات أن واشنطن ستواصل العمل في الأيام المقبلة لتشجيع تحقيق التهدئة في القدس.
وأشعل التوتر في القدس الشرقية اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول المسجد الأقصى في شهر رمضان.
ووقعت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مناطق من القدس الشرقية يوم الأحد منها حي الشيخ جراح وخارج البلدة القديمة ذات الأسوار وأيضا في حيفا وهي مدينة بشمال إسرائيل يقطنها مزيج من العرب واليهود.
ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة وأشعلوا حرائق في حين ردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل صوت.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين بقطاع غزة أطلقوا أربعة صواريخ على الأقل على إسرائيل مضيفا أنه جرى اعتراض أحدها بينما سقطت الصواريخ الباقية قبل بلوغ أهدافها أو في أماكن خالية. ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين. في المقابل، ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف على مواقع في بيت لاهيا شمالي القطاع.
ومن المقرر أن ينظم شبان يهود يرفعون العلم الإسرائيلي مسيرة سنوية يوم الاثنين إلى البلدة القديمة في القدس، التي يغلب الفلسطينيون على سكانها بمناسبة احتفال إسرائيل بما تعتبره إعادة توحيد القدس في عام 1967.
القضاء يؤجل الدعوى
من جهة أخرى، حصل المدعي العام الإسرائيلي يوم الأحد على موافقة بتأجيل جلسة تعقدها المحكمة العليا بشأن عمليات طرد مزمعة لفلسطينيين في القدس، وهي جلسة تهدد بتأجيج مزيد من العنف في المدينة المقدسة وتصاعد القلق الدولي.
وأصبح لدى الحكومة الآن متسع من الوقت لمحاولة نزع فتيل أزمة محتدمة في القدس حيث أدت دعوى المحكمة والخلاف خلال شهر رمضان لوقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تعقد المحكمة العليا جلسة يوم الاثنين بشأن خطط لترحيل فلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وكانت محكمة أدنى درجة قد قضت لصالح مطالبة مستوطنين يهود بالأرض التي تقع عليها منازل الفلسطينيين وهو قرار اعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لطردهم من القدس المتنازع عليها.
لكن المستأنفين طلبوا من المحكمة، في خطوة قانونية في اللحظة الأخيرة، التماس رأي قانوني من المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، مما فتح الطريق لتأجيل جلسة يوم الاثنين واحتمال أنه قد يطعن في قرار الطرد.
وقال متحدث باسم ماندلبليت إن المحكمة وافقت على تلقي تقرير مستقبلي من المدعي العام وإنه سيتم تحديد جلسة جديدة في غضون 30 يوما.