ما تزال أجواء التوتر مستمرة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس، في وقت نشرت فيه إسرائيل المئات من عناصرها الأمنية.
وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة بالقدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.
ووثقت كاميرا "سكاي نيوز عربية" انتشار المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
وأخلت قوات الأمن الإسرائيلية منطقة باب العامود بعد الاشتباكات التي وقعت في وقت سابق، لكن ما تزال الفرصة كبيرة لاستئناف الصدامات في محيط المسجد الأقصى.
وقالت الشرطة، في وقت سابق، إنها ستدفع بعدد أكبر من أفراد الشرطة للقدس استعدادا لاحتفال المسلمين بليلة القدر.
وتابعت في بيان: "سيتم الحفاظ على الحق في الاحتجاج ولكن سيتم الرد على أعمال الشغب بحزم وبلا تسامح. أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس".
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إطلاق عناصر أمنية إسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية صوب شبان فلسطينيين رشقوها بالحجارة عند المسجد الأقصى.
وأصيب ما لا يقل عن 205 فلسطينيين و18 شرطيا إسرائيليا في مواجهات الجمعة التي أثارت إدانات دولية ودعوات للتهدئة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إنه سيتم الحفاظ على القانون والنظام في القدس وكذلك الحق في العبادة.
ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعا خلال الأيام القليلة المقبلة. وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن عمليات الطرد في حي الشيخ جراح يوم الاثنين، الذي يوافق احتفال إسرائيل بيوم القدس وهو ذكرى احتلالها القدس الشرقية في حرب 1967.