من أصل 51 طلبا، أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الاثنين، موافقتها على 3 ملفات ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة أواخر شهر مايو الجاري.
والمرشحون الثلاثة الذين قبلت طلباتهم، هم الرئيس الحالي بشار الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله، ومحمود أحمد مرعي.
فمن هما المرشحان الرئاسيان المنافسان للأسد؟ وما حظوظهما التنافسية؟
عبد الله سلوم عبد الله من مواليد عام 1956، وكان قد شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقا، وانتخب مرتين عضوا في البرلمان السوري، بين عامي 2003 و2007، ومن 2012 حتى 2016.
والمرشح الرئاسي عضو في حزب الوحدويين الاشتراكيين، وهو أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المتحالفة مع حزب البعث الحاكم، وشغل عدة مناصب فيه منها أمين فرع ريف دمشق للحزب، وعضو المكتب السياسي به.
يذكر أن عبد الله كان أول المتقدمين بطلب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية، التي ستنظم يوم 26 مايو الجاري.
ويتحدر من محافظة حلب، وتحديدا من مدينة أعزاز، التي يحتلها الآن الجيش التركي ومرتزقة موالون له.
أما المنافس الآخر فهو محمود أحمد مرعي، وهو من مواليد عام 1957، ويتحدر من قرية تلفيتا بمنطقة التل بريف دمشق.
وحاز مرعي على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، ويعد من رموز معارضة الداخل في سوريا، وقد شغل مناصب عدة منها الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، وأمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي، وعضو وفد معارضة الداخل المفاوض في جنيف، وهو رئيس المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان.
وبحسب القانون الانتخابي السوري، لا يزال يتعين على كل مرشح من الثلاثة نيل تأييد 35 عضوا من مجلس الشعب كحد أدنى، كشرط لتمكنه من المضي قدما في خوض غمار الانتخابات.
لكن تجمع آراء المراقبين للمشهد السوري على أن حظوظ المرشحين المنافسين للأسد معدومة تماما.