أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، مساء الأحد، أن الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق "أمر خطير".
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أنها ستبحث الملء الثاني لسد النهضة مع رئيس الاتحاد الإفريقي أثناء زيارة الوفد السوداني للكونغو.
وظهر الأحد، وصلت الوزيرة السودانية إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في محطتها الرابعة من جولتها الإفريقية لاطلاعه على موقف السودان من تطورات ملف سد النهضة.
وزير الري السوداني
من جانبه، قال وزير الري السوداني ياسر عباس لصحيفة "الشروق" المصرية إن "السودان تأثر من الملء الأول في يوليو العام الماضي، عقب تخزين إثيوبيا حوالي 4 مليارات متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة دون إخطارها ببدء الملء الأول، مما أثر على تشغيل محطات مياه الشرب النيلية كالصالحة وسوبا وغيرها في العاصمة الخرطوم".
وأضاف أنه في ظل غياب التنسيق وتبادل المعلومات والبيانات مع أديس أبابا ستكون هناك تهديدات مُحتملة تتمثل في عدم القدرة على تشغيل سد الروصيرص، وتهديد لأمان جسور البحيرة الترابية بالسد، فضلا عن تهديد حياة 20 مليون مواطن يعيشون على ضفاف النيل الأزرق".
وتابع: "السودان مُصر على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم لحماية مشاريعه المائية وسُبل حياة مواطنيه".
وأشار عباس إلى أن هناك عدد من السيناريوهات يتم الإعداد لها لتقليل مخاطر الملء الثاني المرتقب مطلع يوليو المقبل، مع تحمل خسائر كبرى بالتوليد الكهرومائي في حالة إصرار الجانب الإثيوبي على الملء الأحادي دون توافق بين الدول الثلاث.
وأوضح أن ذلك سيتم عبر التنسيق مع الجهات المختصة ذات الصلة التي ستتعرض لمخاطر مثل وزارتي الطاقة والزراعة بجانب التنسيق مع إدارة الخزانات التابعة لوزارة الري وهيئة مياه الشرب.