شدد مسؤول بوزارة الصحة المصرية أنه "حتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا في البلاد"، وهي السلالة التي يشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة.
وردا على مخاوف تسلل السلالة الهندية لبلاده، قال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، محمد عبد الفتاح، لـ"سكاي نيوز عربية": "المعامل المركزية تقوم بعمل ترصد للتحاليل والفحوصات لرصد التسليل الجيني للفيروس، لكن لم ترصد السلالة الهندية فى مصر".
ونبه إلى أن "جميع سلالات كورونا المتعارف عليها حتى الآن ما زالت مستجيبة للعلاج واللقاحات، وليس هناك ما يدعو للقلق".
وزاد: "لا توجد دولة بعيدة عن أخرى، لكن حتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة الهندية في مصر".
كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي المصرية الدكتور حسام عبد الغفار أن "السلالة الهندية أو غيرها لم يثبت بالدليل أنها الأكثر فتكا، لكنها قد تكون أكثر انتشارا، لكننا في جميع الأحوال، حريصون على منع الانتشار وهو الأساس".
وأقر في الوقت ذاته زيادة الإصابات بـ"كورونا" في مصر، مقارنة بالأسبوعين الماضيين، وهو ما يتطلب زيادة حملات التوعية بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للحد من تفشي الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الثلاثاء، أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في "17 دولة على الأقل".
وقالت المنظمة إنّ النسخة بي.617.1 المعروفة على نطاق أوسع باسم المتحوّرة الهنديّة، رُصِدت في "17 دولة على الأقل".
وفي الأيّام الأخيرة، رُصِدت هذه النسخة المتحورة في بلدان أوروبية عدة (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).
استعداد مصر لارتفاع الاصابات؟
وبسؤاله عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد، قال إن الزيادات في الإصابات ليست كبيرة ولا تدعو للقلق، خاصة مع قوة النظام الصحي في البلاد.
وفي هذا الصدد، كشف عن أن "نسبة الإشغال في الأسرة بمختلف أنواعها في المستشفيات حوالي 45%، وهناك مخزون استراتيجي من الأكسجين مؤمن بنحو أكثر من 2 مليون و200 ألف لتر، والأمور جيدة".
كما أبرز أن "فرق التواصل المجتمعي لوزارة الصحة تجوب المحافظات، لتوعية المواطنين بخطورة الفيروس والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة".
قلة الوعي والملل
وحول مطالب البعض للحكومة بتشديد تطبيق العقوبات على المخالفين للإجراءات الاحترازية، قال المسؤول بوزارة الصحة إن الإعلانات التوعوية ما تزال مستمرة، وأجهزة الدولة تتابع غلق المقاهي والمخلات والمطاعم المخالفة للإجراءات الإحترازية.
ورأى "عبد الفتاح" أن الزيادة في الإصابات بالبلاد، تعود إلى قلة وعي المواطنين وشعورهم بالملل من الوضع في ظل الفيروس، علاوة على التجمعات خلال شهر رمضان، وإقامة الأفراح وسرداقات الأعزاء قبل رمضان.
ونبه إلى أن قلة وعي المواطنين تدفع البعض ممن لديه بعض الأعراض إلى الذهاب للصيدليات وتناول الأدوية دون معرفة ضوابط العزل المنزلي، علاوة على التأخر في وصول الحالات المصابة بكورونا للمستشفيات.
الأكثر انتشارا لا فتكا
وبدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي المصرية الدكتور حسام عبد الغفار إنه من الوارد انتشار أي سلالة، والسلالة الهندية أو غيرها لم يثبت بالدليل أنها الأكثر فتكا، لكنها قد تكون أكثر انتشارا، ولذلك فنحن حريصون على منع الانتشار وهو الأساس".
وشدد على أن "الوضع لا يدعو للقلق بل إلى الأخذ بالمزيد من الإجراءات المرتبطة بالتوعية".
وأقر عبد الغفار بأن هناك زيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مقارنة بالأسبوعين الماضيين، لكن لا يمكن الحكم هل مصر في ذروة الموجة الثالثة أم في البداية أم نهايتها.
توقعنا زيادة الإصابات
وأكد عبد الغفار والذي يشغل أيضا الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أن "الاستمرار فى زيادة الإصابات من عدمه يرتبط بالتزام المواطنين بشكل كبير بالإجراءات الاحترازية، وعدم الخروج إلا للضرورة، وقلة التزاحم، والابتعاد عن التجمعات، والالتزام بارتداء الكمامة.
وفي تفسيره لزيادة الإصابات بكورونا، قال عبد الغفار: "توقعنا قبل شهر رمضان زيادة الإصابات بسبب التجمعات واللقاءات الاجتماعية والازدحام في الأسواق وهو ما من شأنه أن يزيد من معدلات الاصابة.
وأضاف: "ارتفاع الإصابات في أي مكان في العالم برتبط بالسلوك الإنساني؛ لأن كورونا مرض ينتقل عن طريق الرذاذ"، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي المصرية.
وحول الدور المنوط بالحكومة في الوقت الحالي للحد من تفشي كورونا، قال عبد الغفار: "مطلوب خلال الفترة الحالية تكثيف الحملات الإعلامية المرتبطة بالتوعية ودعوة المواطنين إلى تلقي اللقاح لفعاليته".
حملات توعية لنقابة الأطباء
وكانت النقابة العامة للأطباء بمصر قد أعلنت اليوم الخميس، عن تدشين حملة توعية للمواطنين بشأن خطورة كورونا وعوامل انتشاره، خاصة مع وجود إجازات فى عدة أيام متتالية في مصر ، والتي قد يعتبرها البعض فرصة للتجمعات والعزومات والخروج إلى المولات والسفر بين المحافظات، وهو ما ينذر بزيادة عدد الإصابات.
وأوضحت النقابة أن تدشين الحملة جاء بعد اتساع انتشار الفيروس وزيادة الإصابات سواء في الأطباء أو المواطنين، مطالبة الجميع بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال الأيام المقبلة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، والحرص على أخذ اللقاح في أقرب وقت.
يشار إلى أن الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، قال إنه تم تسجيل 1011 حالات جديدة بكورونا، ووفاة 51 حالة جديدة أمس الأربعاء.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 225528 من ضمنهم 169308 حالة تم شفاؤها، و13219 حالة وفاة.