أعلن في دمشق الأربعاء إغلاق باب الترشيحات لخوض الانتخابات الرئاسية السورية في 26 مايو المقبل، والتي تقدم للمشاركة فيها 51 مرشحا بينهم 7 نساء، مما يشكل المرة الأولى في تاريخ سوريا التي يخوض فيها التنافس هذا العدد الكبير من المرشحين.
ومن بين المرشحين الرئيس الحالي بشار الأسد، المرجح إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة.
وكان باب الترشيح فتح في 19 أبريل الحالي لمدة 10 أيام، انتهت الأربعاء. وبحسب القانون الانتخابي المعمول به، ما زال يتحتم على كل مرشح من المرشحين المعلن عنهم، أن ينال "تأييدا خطيا" لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، قبل أن يتمكن من المضي قدما في خوض الانتخابات، ما يعني انه من المحتمل أن يتراجع عدد المرشحين الذين تمت الموافقة عليهم رسميا.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية التي أكدت إغلاق باب الترشيحات، فان المحكمة الدستورية ستنظر الآن طلبات الترشح للبت فيها، قبل الإعلان رسميا عن لائحة المرشحين.
وإذا جرت الانتخابات، فإنها ستكون الثانية منذ أن غرقت سوريا في حرب أهلية بعد موجة من الاحتجاجات في العام 2011.
ولا يواجه الأسد منافسة حقيقية في الانتخابات الجديدة، خاصة أن المرشحين عموما شخصيات غير معروفة، ولم يسبق للعديد منهم خوض العمل السياسي.
وفي حال فوزه، ستكون بذلك الولاية الرئاسية الرابعة التي تؤول الى الأسد منذ توليه الحكم في العام 2000.
ولن تنظم الانتخابات الجديدة سوى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وبالتالي فأن 4 محافظات تقع تحت سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد، والفصائل المسلحة في إدلب، لن يجري فيها اقتراع.