دعا الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، الأربعاء، للعودة إلى الحوار وإجراء انتخابات في وقت تمر الدولة الإفريقية بأسوأ فترات عنف ذات طابع سياسي منذ سنوات على خلفية تمديد ولايته.

وقال الرئيس في خطاب موجه إلى الأمة بثته وسائل الإعلام الرسمية الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي إنه سيتحدث أمام البرلمان، السبت: "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية" وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت.

وأضاف الرئيس الملقب "فارماغو"، "كما كررنا في مناسبات عدة، نحن دوما مستعدون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد".

وتابع: "لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري".

وبدأ سكان، الثلاثاء، بمغادرة بعض أحياء العاصمة الصومالية، حيث كانت حدة التوتر لا تزال في أوجها بعد مواجهات مسلحة وقعت مساء الأحد بين قوات حكومية ومؤيدين للمعارضة.

أخبار ذات صلة

أعمال عنف في مقديشو.. وواشنطن تحذر وتلوح بـ"كافة الأدوات"

وتوقف تبادل إطلاق النار، الاثنين، بعد أن أسفر عن مقتل شرطيين ومقاتل معارض وفقا لحصيلة للشرطة، لكن الوضع كان لا يزال الثلاثاء هشا في العاصمة حيث عزز كل طرف مواقعه.

ولم تشهد الصومال أعمال عنف ذات طابع سياسي منذ سنوات، فالبلد يشهد توازنا هشا ويواجه تمردا من حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.

وزادت حدة التوتر منذ انتهاء ولاية الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد في الثامن من فبراير دون تنظيم انتخابات جديدة.

وفي 12 أبريل، أقر البرلمان الصومالي قانونا يمدد ولاية الرئيس الصومالي سنتين بعد انقضائها وينص على إجراء انتخابات عامة مباشرة عام 2023 ما أثار غضب المعارضة.

وتحول المأزق الانتخابي إلى مواجهات مسلحة مساء الأحد في حين أقام مقاتلون موالون للمعارضة حواجز في أحياء عدة في مقديشو.