أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، أن المملكة كانت هدفا رئيسيا لكل الأفكار المتطرفة وأن سياستها الخارجية قائمة على مصالحها العربية وحفظ أمنها.
وقال ولي العهد السعودي إن إيران دولة جارة ومشكلتنا معها هي دعمها للميليشيات وبرنامجها النووي ونعمل على حل هذه الاشكاليات.
وأوضح "مشكلتنا هي سلوك إيران السلبي ونعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول"، مضيفا "نريد علاقات طيبة مع إيران".
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن "المملكة لا تقبل أي ضغوط أو تدخل في شؤونها الداخلية".
فيما يتعلق باليمن، قال ولي العهد السعودي: "ليس هناك أي دولة في العالم تقبل أن تسيطر ميليشيا مسلحة على حدودها".
وأشار إلى أن "الحوثي له علاقة قوية مع إيران لكنه عربي. يجب على الحوثيين قبول وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
العلاقات مع الولايات المتحدة
وذكر ولي العهد السعودي أن "الولايات المتحدة شريك استراتيجي للسعودية".
وقال: "ليس هناك اتفاق تام مع الدول، وهناك اتفق مع إدارة بايدن بأكثر من 90 بالمئة، المصالح المتفق عليها نعمل على تعزيزها والجوانب التي ليس هناك فيها اتفاق عليها نعمل على تحييد خطرها".
رؤية السعودية 2030
وعن رؤية المملكة 2030، أكد ولي العهد السعودي أن المملكة ستحقق العديد من أهدافها قبل حلول عام 2030.
وكشف ولي العهد السعودي عن توجه المملكة للإعداد بأن يكون لديها رؤية 2040، موضحا "ستكون مرحلة المنافسة على مستوى عالمي، بعد تحقيق أهداف رؤية 2030".
ونفى الأمير محمد بن سلمان وجود أي توجه لفرض ضرائب على الدخل في المملكة، وقال: "لن يكون هناك ضرائب على الدخل بتاتا في السعودية".
وأكد أن الحد الأقصى لفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15 بالمئة لمدة 5 سنوات، وهو قرار مؤقت.
أرامكو
وعن شركة أرامكو، قال ولي العهد السعودي إن المملكة في مناقشات لبيع حصة واحد بالمئة في شركة النفط المملوكة للدولة أرامكو السعودية إلى شركة عالمية للطاقة.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن أرامكو، أكبر شركة نفطية في العالم والتي تم إدراجها في البورصة السعودية في 2019، قد تبيع المزيد من الأسهم إلى مستثمرين دوليين خلال العام أو العامين القادمين.
وقال دون أن يذكر تفاصيل، إن محادثات تجري الآن للاستحواذ على حصة واحد بالمئة بواسطة شركة عالمية رائدة للطاقة في اتفاق مهم سيعزز مبيعات أرامكو في دولة رئيسية.