ردت ثلاث وزارات لبنانية، الجمعة، على القرار السعودي القاضي بمنع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية للبلاد، أو العبور من خلال أراضيها، ابتداء من الأحد.
وأعلنت السعودية منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، بعدما تمكنت الجمارك السعودية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، بلغت أكثر (5.3) ملايين حبة، مخفية داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان.
وردا على الإعلان، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان إنها تلقت القرار السعودي، وقد قام الوزير شربل وهبة بنقل الموضوع إلى كبار المسؤولين.
وأضافت: "يهم الوزارة أن تؤكد أن تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وتؤكد أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان".
وتابعت: "على السلطات اللبنانية العمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك على المعابر الحدودية في ضوء القوانين اللبنانية التي تجرم الاتجار وتهريب وتعاطي المخدرات، لقمع هذه الآفة وتفشيها ولمنع الإضرار بالمواطنين الأبرياء وبالمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني".
استعداد للتعاون
من جهته، قال اللواء محمد فهمي، وزيرالداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إن بلاده على استعداد للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات.
وأضاف الوزير لرويترز أن الأمن اللبناني "يبذل جهودا جبّارة في موضوع محاربة عمليات تهريب المخدرات، وفي هذه الحرب قد ينجح المهربون في بعض الأحيان لكن هذا لا يلغي الجهد الكبير والعمل الدقيق الذي يستهدف بنجاح عشرات عمليات التهريب ويوقفها".
ودعا فهمي إلى "مزيد من تعاون الأجهزة الأمنية بين البلدين لحماية شعبيهما".
خسارة كبيرة
أما وزير الزراعة اللبناني، عباس مرتضى، فأوضح لرويتز أن الحظر السعودي على واردات الخضر والفاكهة من بلاده "خسارة كبيرة".
وتابع: "قيمة تلك الصادرات اللبنانية للسعودية تبلغ 24 مليون دولار سنويا".
وأضاف "الأمر خطير للغاية خاصة إذا أثر سلبا على الصادرات لباقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة".