شهدت الساعات الأولى من اليوم الخميس أحداثا متلاحقة إثر ضرب الجيش الإسرائيلي لعدة أهداف داخل سوريا، تبعها سقوط صاروخ انطلق من الأراضي السورية قرب مفاعل ديمونا النووي جنوبي إسرائيل.
واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخ سوري "أرض-جو" وانفجاره في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي، الأمر الذي أعقبه انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ السوري كان قد أُطلق باتجاه طائرات إسرائيلية خلال ضربة سابقة وإنه تجاوز هدفه ووصل إلى منطقة ديمونا، مضيفا أن الصاروخ السوري "الطائش" كان من طراز "إس .إيه – 5" وإنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الصاروخ "الطائش" لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا عنه، فيما ذكر مراسل لرويترز، على بعد حوالي 90 كيلومترا شمالي ديمونا، أنه سمع صوت انفجار قبل دقائق من تغريدة للجيش قال فيها إن صافرات الإنذار انطلقت في المنطقة.
مفاعل ديمونا
بدأت إسرائيل تنفيذ برنامجها النووي عام 1957، حيث شيدته بمساعدة من فرنسا، وبدأ تشغيله في العام 1963.
بحسب المعلومات المتاحة، مع العلم أن البرنامج النووي الإسرائيلي سري ولا تتوافر عنه الكثير من المعلومات، فإن المفاعل النووي في ديمونا يتألف من 8 طوابق تحت الأرض، ويعمل فيه حوالي 270 عالما وفنيا.
وينتج المفاعل البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة للبرنامج النووي الإسرائيلي، ويقدر أنه ينتج سنويا حوالي 9 كيلوغرامات من البلوتونيوم، وفقا لمعلومات كشفت عنها الأسوشيتد برس.
وكان الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو كشف في العام 1986 معلومات عن مفاعل ديمونا وبرنامج إسرائيل النووي السري، قبل أن يسافر إلى بريطانيا، غير أن الموساد اختطفه من هناك وأعاده إلى إسرائيل ليحاكم ويصدر عليه حكما بالسجن 18 عاما، قضى منها 11 عاما في السجن الانفرادي.
وفي العام 1990، قدرت الاستخبارات الأميركية أن ترسانة إسرائيل النووية تحتوي على ما بين 70 - 130 رأسا نوويا.
يشار إلى أن إسرائيل لم تنضم لـمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وتشير المعلومات بأن في إسرائيل نحو 8 مواقع نووية، بعضها لإنتاج العناصر الداخلة في تصنيع الأسلحة النووية، وبعضها مستودعات تخزين للأسلحة النووية، وأخرى للبحث العلمي.
الإنفوغرافيك المرفق يوضح بعضا من برنامج إسرائيل النووي والمواقع النووية الإسرائيلية المحتملة بحسب تقديرات وسائل إعلام مختلفة.