في إطار شرح مستجدات ملف سد النهضة والموقف المصري، توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الكينية نيروبي في مستهل جولة تتضمن عدداً من الدول الإفريقية.
وتشمل جولة وزير الخارجية المصري كل من كينيا وجزر القُمُر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رؤساء الدول بشأن تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أن تلك الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية، فضلاً عن التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلع أبريل الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وتقول مصر والسودان إن إثيوبيا هي المسؤولة عن فشل المفاوضات التي وصفت بـ"الفرصة الأخيرة"، بسبب تعنتها ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد.
وقبل أسابيع، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن أي مساس بحصة بلاده في مياه النيل سيستدعي ردا "يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".