اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الاثنين، أنها قامت بتبديد مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة التي تقيمه على أراضيها، فيما تخشى مصر والسودان أن يؤثر على حصتهما من المياه.
واتهمت أديس أبابا، في بيان، مصر بما اعتبرته "فشلا" في الاعتراف بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية.
وقالت إن مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا، وتعطيه أولوية من أجل سلامتها في المقام الأول.
وأضافت وزارة الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين السودانيين ظلوا يشيدون بأهمية سد النهضة لسنوات، نظرا إلى ما له من فائدة في منع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري، فضلا عن ترسب الطمي بالسدود السودانية وتوفير طاقة رخيصة".
ودعت إثيوبيا الدول المتشاطئة على نهر النيل للتفاوض بشأن سد لتوليد الطاقة الكهرومائية على "نهر ينبع من أراضيها".
ويشكل "سهد النهضة" المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه. لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة، الأربعاء، رسالة لإثيوبيا، وقال: "نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة".
وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، مؤكدا أن "التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر".