قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن التزام أميركا تجاه إسرائيل "ثابت ومتين"، في تأكيد للدعم الأميركي لإسرائيل في ظل التوتر الذي يخيم على المناخ السياسي في إسرائيل ووسط تساؤلات حول جهود إدارة بايدن لإحياء المفاوضات النووية مع إيران.
تأتي محادثات أوستن، الأولى في إسرائيل منذ توليه قيادة البنتاغون في يناير في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الاستفادة من التقدم الدبلوماسي في الشرق الأوسط الذي حققته إدارة ترامب، التي لعبت دور الوساطة في توقيع اتفاقات سلام بين إسرائيل وعدة دول عربية.
جاء تأكيد اوستن بعد لقائه بنظيره الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارة رسمية لتل أبيب يوم الأحد.
وقال "أردت أن أنقل التزام إدارة بايدن-هاريس القوي لإسرائيل وللشعب الإسرائيلي. بصفتها شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة، فإن علاقتنا الثنائية مع إسرائيل على وجه الخصوص تعتبر أساسية للاستقرار الإقليمي والأمن في الشرق الأوسط. وأكدت للوزير غانتس خلال الاجتماع أن التزامنا تجاه إسرائيل مستمر وصارم. وتعهدت بمواصلة المشاورات الوثيقة، وأردت ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وتعزيز أمن إسرائيل ".
كما أضاف ان إدارة بايدن "ستواصل المشاورات الوثيقة" مع إسرائيل وضمان التفوق العسكري النوعي للدولة اليهودية.
لم يشر أوستن إلى إيران، إلا أن غانتس ذكر في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي مع أوستن، إن بلاده تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها "شريك كامل "في مواجهة التهديدات" التي تعد إيران أخطرها". ولم يرد أي من المسؤولين على أسئلة الصحفيين.
وأضاف غانتس أن إسرائيل ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لضمان أن يجعل أي اتفاق نووي جديد مع إيران المنطقة أكثر أمنا وليس - كما تخشى إسرائيل - أكثر خطورة.
واستطرد قائلا "أكدت للوزير أوستن أن إسرائيل تنظر إلى الولايات المتحدة كشريك كامل في جميع التهديدات العملياتية، والتي تشكل إيران أخطرها. تشكل طهران اليوم تهديدًا استراتيجيًا للأمن الدولي للشرق الأوسط بأكمله ودولة إسرائيل. سنعمل عن كثب مع حلفائنا الأميركيين لضمان تأمين أي اتفاقية جديدة مع إيران من اجل المصلحة الحيوية للعالم والولايات المتحدة، ومنع اندلاع سباق تسلح خطير في منطقتنا وحماية دولة إسرائيل ".
كما وجه غانتس الشكر لإدارة بايدن على معارضة قرار المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم حرب محتملة من جانب إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014.