أكدت مصادر صحية وفاة 8 أشخاص على الأقل من المرضى المنومين بغرف العناية المركزة في مراكز العزل الخاصة بمصابي "كورونا" كوفيد 19 في اثنتان من مستشفيات العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وكان وزير الصحة السوداني، عمر النجيب قد أقر، يوم السبت، بوفاة 3 من المصابين في مركز عزل بالخرطوم نتيجة لعطل التيَّار الكهربائي.
وجاءت تصريحات النجيب في أعقاب انتشار أنباء عديدة في وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت عن قلق بالغ في أوساط السودانيين بسبب الذعر الكبير الذي يسببه انقطاع التيار الكهربائي وخطره الشديد على المرضى الذين يعتمدون على أجهزة الاستشفاء.
وتشهد الخرطوم وعدد كبير من المدن السودانية أزمة حادة في الإمداد الكهربائي حيث تستمر القطوعات في الكثير من الأحيان اكثر من 12 ساعة في اليوم.
وأجبر النقص الحاد في التوليد المائي والحراري شركة الكهرباء إلى توزيع الإمداد وفق جدول يومي بات معروفا لدى السودانيين.
وفي حين تبلغ الحاجة الفعلية للسودان نحو 3200 ميغاواط، إلا أن إنتاج الكهرباء تراجع منذ أغسطس الماضي إلى 1820 ميغاواط. وتحت ضغط حملات الرأي العام تعهدت وزارة الطاقة الاسبوع الماضي برفع الإنتاج إلى 2585 ميغاواط خلال أبريل الحالي.
ورهن عثمان ضوء البيت المدير العام لشركة الكهرباء القابضة - شركة حكومية تدير محطات الطاقة - استقرار الإمداد الكهربائي بتوفر الوقود وقطع الغيار للمحطات الحرارية والمائية.
وأوضح ضوء البيت لموقع "سكاي نيوز عربية" أن وزارة المالية عجزت عن سداد تكلفة شحنة وقود الفيرنس ولا تزال الباخرة تنتظر منذ تسعة أيام قرب ميناء بورتسودان.
وفي الواقع يؤثر انقطاع التيار الكهربائي ليس على المناطق السكنية والصناعية فقط، بل على الأسواق والمستشفيات والخدمات الرئيسية. وانتشرت مؤخرا صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أطباء في إحدى المستشفيات السودانية يستخدمون إضاءة الهواتف المحمولة لمواصلة عملية جراحية بعد انقطاع التيار الكهربائي داخل غرفة العمليات.