قال جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ، خلال اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي والتي انعقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، إن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتبني مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع كعنصر أساسي في جهود العمل من أجل المناخ، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز النمو الاقتصادي وتسريع وتيرته.

وأشاد المبعوث الأمريكي لشؤون تغير المناخ، في جلسة مشتركة مع كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أدارتها بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأميركية - بالجهود التي بذلتها الإمارات في تنظيم الحوار الإقليمي للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي مؤخرا، لافتا إلى أن الحوار أتاح منصة مثالية للبحث في القضايا الملحة بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز الجهود العالمية للعمل من أجل المناخ.

وأكد أن المشاركين اتفقوا في الحوار على بذل أقصى الجهود لتسريع التحول إلى اقتصاد الطاقة الجديد.

أخبار ذات صلة

شاب مغربي ينال جائزة عالمية.. تفانى في مكافحة تغير المناخ
جون كيري يثني على إنجازات الإمارات في ميدان الطاقة النظيفة

وقال كيري: "لفت انتباهي مدى التزام دولة الإمارات بإنجاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 26" الذي سيعقد في غلاسكو، حيث كان هناك تشجيع لمزيد من خفض الانبعاثات، وكذلك جهود كبيرة لدعم الدول في عملية التحول نحو تبني حلول الطاقة النظيفة .. ومن الواضح أنهم سيستمرون لفترة من الزمن في الاستفادة من مصادر الطاقة التقليدية وبالأخص الغاز لكونه جزءاً مهماً من الفترة الانتقالية، كما يدركون أن هذا التحول ضروري ويدعم التوجه نحو تنويع الاقتصاد".

وأضاف كيري أنه لمس الدور الرائد لقيادة دولة الإمارات في المنطقة، حيث أدركت بوضوح ومنذ سنوات عديدة أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة، وذلك قبل وقت طويل من أن يكون هذا الموضوع محل اهتمام العالم، حيث استثمرت في مشاريع الطاقة المتجددة ودعمت جهود التنوع الاقتصادي، كما رفعت وتيرة الاستثمار في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الكثير من الأطراف بدأوا الآن ينظرون بجدية إلى الهيدروجين كمصدر من مصادر الطاقة ويحاولون بشكل فعلي المساهمة في استكشاف إمكانية الاستفادة منه نظرا لوفرته، وإذا أمكن إنجاز عملية التحليل الكهربائي باستخدام أقل قدر ممكن من الطاقة، فهذا قد يجعله بالفعل وقوداً أساسياً في المستقبل.

وأوضح: "نشهد اليوم سباقا في هذا المجال، وهو سباق مرحب به ونحتاجه عالميا للوصول إلى أهداف عام 2030 مع أهمية فهم تحديات العقد الحالي لدورها الرئيسي في قراراتنا المقبلة، حيث تعد هذه الفترة حاسمة لاتخاذ قرارات للحد من تداعيات التغير المناخي".

وقال إن من أهم مخرجات الحوار الإقليمي للتغير المناخي الذي عقد في أبوظبي هو توحيد الدول المشاركة في حوارٍ حول تأثيرات التغير المناخي عليها، ومناقشة دورها في مواجهة تلك التحديات.

وكان المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون تغير المناخ قد شارك في الحوار الإقليمي للتغير المناخي إلى جانب مجموعة من المسؤولين في مجال العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تناول الحوار موضوعات أساسية عديدة، بما فيها تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، وتعظيم أثر تقنيات الحد من تداعيات التغير المناخي، بما في ذلك التقاط الكربون، وخفض انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني.

وركزت النقاشات على آثار التغير المناخي ذات الصلة بهذه المنطقة على نحو خاص، بما في ذلك الأمن الغذائي والمائي، ومكافحة التصحر، والحفاظ على البيئة.

كما صدر عن الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات بيان مشترك أكد فيه الجانبان التزامهما بمواجهة تحدي التغير المناخي، والعمل على الارتقاء بالطموحات المناخية العالمية.

وأعلن البلدان عزمهما التعاون للاستثمار في تمويل جهود إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها، ومساعدة الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ على التكيف مع انعكاساته.