قال مسؤولان عراقيان إن رئيس الوزراء العراقي طلب من قادة إيران كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، مؤكدا في رسالة شديدة اللهجة إلى طهران أنه سيواجه الفصائل.
جاء تصريح مصطفى الكاظمي مع انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات الاستراتيجية مع واشنطن، وهي الأولى في عهد الرئيس جو بايدن.
وقال المسؤولان إن الكاظمي هدد في المذكرة "بالإعلان بوضوح عمن يدعم هذه الجماعات" وقال إنه مستعد لمواجهتها.
ولم يتضح على الفور لمن أرسلت الرسالة. ويشير التوقيت إلى أن الكاظمي، الذي بدا عاجزًا عن مواجهة الميليشيات، يسعى لاسترضاء الأميركيين مع انعقاد المحادثات.
كانت الرسالة سببا في زيارة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني هذا الأسبوع إلى بغداد، حيث التقى قادة ميليشيات وقادة سياسيين مدعومين من إيران ودعا إلى الهدوء، بحسب سياسي عراقي رفيع المستوى.
وبعد أحدث جولة من المحادثات الاستراتيجية الأميركية – العراقية، تحولت مهمة القوات الأميركية في العراق الى التدريب والمشورة، ما يسمح بإعادة نشر قوات قتالية باقية في البلاد، وفق ما ذكر مسؤولون أميركيون وعراقيون.
وأصدر الجانبان العراقي والأميركي، الأربعاء، بيانات ذكرت أن توقيت مثل إعادة الانتشار تلك سيحدد في محادثات فنية مقبلة، دون تحديد التاريخ. كما أكد الجانبان على الحاجة إلى استمرار التعاون الأمني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية عقب المحادثات أنه مع زيادة إمكانات قوات الأمن العراقية "تحولت مهمة القوات الأميركية وقوات التحالف الآن إلى مهمة تركز على مهام التدريب والمشورة، ما يسمح بإعادة نشر أي قوات قتالية باقية من العراق".
وقال جون كيربي، المسؤول الصحفي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن بيان الأربعاء لا يمثل اتفاقا لبدء مزيد من سحب القوات الأميركية.
من جانبه قال الناطق العسكري العراقي اللواء يحيى رسول، لاحقا، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بتشكيل لجنة ستجري محادثات فنية مع الجانب الأميركي للموافقة على "آليات وتوقيتات" على صلة بإعادة الانتشار.
وكان من بين المشاركين في المحادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل.