أعربت دول عربية عدة عن تضامنها مع كل من مصر والسودان، مؤكدة أن أن أمنهما المائي جزء من الأمن القومي العربي ومشددة على أهمية الوصول إلى حل يحفظ حقوق البلدين في نهر النيل.
وبعدما أعلنت إثيوبيا في العام الماضي الانتهاء من المرحلة الأولى من خزان سد النهضة، الذي تبنيه فوق نهر النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل، أكدت اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من ملء الخزن، الأمر الذي تنظر إليه القاهرة والخرطوم كتهديد كبير.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الملء بعد بدء الأمطار الموسمية هذا الصيف.
وتسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا فيما يتعلق بعمليات السد، الذي تقول أديس أبابا إنه ضروري لنموها الاقتصادي، ورغم ذلك، تعثرت المحادثات مرارا.
والثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر، في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
موقف الإمارات
وشددت دولة الإمارات في بيان أصدرته وزارة الخارجية، على اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر وأثيوبيا والسودان، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام".
السعودية
وأكدت السعودية دعمها ومساندتها لمصر والسودان، مشددة على أن "أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي".
كما أعلنت المملكة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأربعاء، دعمها ومساندتها لأي مساع تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف.
وأكدت أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المرعية للوصول إلى حل يقبله الجميع ويؤمن حقوق الدول الثلاث وأمنها المائي، وبما يحقق لها الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويضمن ازدهار وتعاون جميع دول المنطقة.
الكويت
وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تضامن البلاد مع مصر والسودان في جهودهما للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومساعيهما لحل أزمة ملء وتشيغيل سد النهضة بما يحفظ المصالح المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل، وفق القوانين الدولية، وبما يمكن هذه الدول من تحقيق طموحتاتهم في التنمية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مؤكدة دعم الكويت للمساعي الرامية إلى إنهاء ملف سد النهضة، بما يراعى مصالح الأطراف كافة.
الموقف الأردني
ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الأردي، أيمن الصفدي، أن أمن مصر المائي جزء من الأمن القومي العربي، وأن الأردن يقف بالمطلق مع مصر في حماية حقوقها.
وشدد الصفدي خلال مباحثات هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري على أهمية التوصل لحل تفاوضي لقضية سد النهضة يحفظ حقوق مصر والسودان وجميع الأطراف.
وأكد ضرورة عدم اتخاذ أي خطوات لا تراعي حقوق جميع الأطراف في مياه النيل، وعدم ملء السد خارج اتفاق عادل على أساس القانون الدولي.