وصلت سفينة نقل الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" إلى منطقة البحيرات المرة في قناة السويس، يوم الاثنين، بعدما جرى تعويمها في المجرى المائي الذي جنحت فيه، في وقت سابق، في حادث أدى إلى إرباك حركة النقل التجاري في العالم.
وشقت السفينة العملاقة مسارها في القناة بشكل طبيعي، إلى أن وصلت البحيرات المرة وهي بحيرات مياه مالحة تقع بين الجزءين الشمالي والجنوبي من المجري المائي الحيوي.
وانتهت أزمة السفينة الجانحة، فيما كان الاستعداد جاريا للسيناريو "ب" وهو البدء في تخفيف الحمولة، من أجل التعويم، الأمر الذي كان سيستغرق مزيدا من الوقت.
وأدى جنوح السفينة منذ الثالث والعشرين من مارس الجاري، إلى إرباك ملاحة سفن تجارية ضخمة، وجدت نفسها مضطرة إلى انتظار تعويم السفينة الجانحة، حتى تتمكن من إكمال رحلتها عبر المجري المائي.
ويوم الاثنين، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، نجاح جهود تعويم السفينة الجانحة، "إيفر غيفن".
وكان مراسل "سكاي نيوز عربية"، قد أفاد في وقت سابق، بأنه جرى تعديل وضعية السفينة الجانحة بعد استجابتها لمناورة التعويم الأخيرة.
من جانبه، قال رئيس هيئة قناة السويس، في بيان فجر الاثنين، إنه تم "البدء في مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة".
وأوضح ربيع أن توزيع القاطرات خلال مناورات الشد شمل شد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بواسطة كل من القاطرة "بركة 1" والقاطرة "عزت عادل" بقوة شد 160 طن لكل منهما.
في غضون ذلك، قامت 4 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وجرى ذلك من القاطرتين الجديدتين "عبد الحميد يوسف" و"مصطفى محمود" بقوة شد 70 طن لكل منهما والقاطرتين بورسعيد 1 وبورسعيد 2.