أثنت دولة الإمارات، يوم الأحد، على الجهود التي تقوم بها مصر في التعامل مع الحادث العرضي لجنوح إحدى السفن في قناة السويس، في الثالث والعشرين من مارس الجاري، عندما كانت تبحر من البحر الأحمر صوب المتوسط.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن دولة الإمارات أكدت تقديرها البالغ للعمل الدؤوب الذي تقوم به السلطات المصرية لإنهاء هذه الأزمة والمحافظة على استقرار ممرات التجارة المائية.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن دولة الإمارات الكامل مع مصر في هذه الأزمة، مشيرة إلى أنها على استعداد لتقديم الدعم اللازم وتعزيز الجهود التي تبذلها مصر في هذا الجانب.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت هيئة قناة السويس عن جنوح سفينة الحاويات البنمية "إيفر غيفين" خلال عبورها للقناة في رحلتها من الصين إلى روتردام بهولندا.
ومنذ ذلك الحين، تستمر جهود تعويم السفينة العملاقة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر.
وفي وقت سابق، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش إن العمل متواصل لأجل تعويم السفينة التي جنحت في المجرى المائي، وأدت إلى إرباك حركة النقل التجاري في العالم.
وقال مميش في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، "نصل الليل بالنهار لأجل تعويم السفينة، ونمتلك كفاءات عالية للقيام بذلك".
وأوضح أنه يجري انتظار المد العالي، خلال فترة الليلة، من أجل تحريك سفينة الحاويات الضخمة، وهو ما يبدأ على الساعة العاشرة ليلا، لأن مستوى الماء يزيد، حينئذ، بستين سنتمترا عن المعدل.
وأردف أن هذا الحادث يحصل للمرة الأولى في قناة السويس، فلم يغلق هذا الشريان الحيوي للتجارة العالمية منذ 54 سنة.
وأشار مميش إلى وجود أكثر من سيناريو للتعامل مع الوضع، قائلا إن السيناريو الأول يعتمد على الشد بالقاطرات، فتم جلب قاطرات من الخارج لأجل حل المشكلة.
وأضاف أن هذا قد لا يؤدي إلى خروج السفينة وتعويمها بأمان وسرعة، ولذلك تقوم الخطة الثانية على تخفيف وزن السفينة وإزالة بعض الحاويات والوقود والزيوت، وعندئذ، ستقوم القاطرات بعملها.