بدأت قوات سوريا الديموقراطية، الأحد، حملة أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا ضد "أذرع تنظيم داعش"، شملت عشرات الاعتقالات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" إن "أكثر من ثلاثين امرأة ورجلا اعتقلوا"، منذ بدء العملية فجرا.
وأكد مسؤولان إعلاميان تابعان لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، بدء "عملية أمنية" ضد المتشددين داخل المخيم، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتشير مصادر كردية إلى أن نجاح عملية تحرير مناطق الشمال السوري من تنظيم "داعش" عسكريا لا يعني اختفاء التنظيم تماما، حيث لا تزال هناك مخاوف من انتعاشه مرة أخرى، خاصة وأنه يتواجد في صورة خلايا نائمة تعمل بسرية تامة ما يصعب حصر أعداده المتبقية في مناطق الشمال السوري.
وبحسب نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، فإن عناصر "داعش" المتبقية تتوزع بين المخيمات والسجون، وفي مخيم الهول تتواجد 4 آلاف عائلة من حوالي 52 دولة أجنبية من عوائل التنظيم، ومن المقرر نقل هؤلاء إلى مخيم روج شمال شرق سوريا.
وعن مناطق انتشار الخلايا النائمة لداعش، يوضح مدير المركز الكردي للدراسات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تلك العناصر تتحرك بحرية في منطقة البادية السورية وبعض القرى والبلدات في دير الزور، إضافة إلى الانتشار في رأس العين وتل أبيض كمرتزقة مساندة للتواجد التركي في المدينتين.