أشادت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، يوم الأحد، بالجهود التي تبذلها السلطات المصرية، للتعامل بكفاءة وقدرة عالية مع حادثة السفينة البنمية الجانحة في قناة السويس.
وأعربت الأمانة العامة عن ثقتها في الإجراءات التي تتخذها مصر وحرصها على إعادة حركة الملاحة في قناة السويس.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها ومساندتها للسلطات المصرية في الجهود المبذولة لإنقاذ السفينة العملاقة وتجاوز هذه الأزمة.
يوم الأربعاء الماضي، أعلنت هيئة قناة السويس عن جنوح سفينة الحاويات البنمية "إيفر غيفين" خلال عبورها للقناة في رحلتها من الصين إلى روتردام بهولندا.
ومنذ ذلك الحين، تستمر جهود تعويم السفينة العملاقة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة "مشهور" إحدى كراكات الهيئة بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.
وتتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة، وذلك جنبا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجذر واتجاه الرياح.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان "بركة 1" و"عزت عادل" على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم 4 قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا.
وأعلن رئيس الهيئة بأنه من المقرر الدفع بالقاطرتين الجديدتين "عبد الحميد يوسف " و"مصطفى محمود" للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنا، وانتهاء تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهما وقدراتهما، التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة.
يشار إلى أن القاطرتين الجديدتين تتماثلان في المواصفات الفنية، ويبلغ طول كل قاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، بغاطس كلي 5.75 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاسات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.