حذر التيار الوطني الحر رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تهميش الرئيس ميشال عون وكتل نيابية أخرى في المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة.
ويقول الحريري إن التيار الوطني الحر يحاول إملاء من يشغل مقاعد مجلس الوزراء حتى يكون له حق النقض (الفيتو) على القرارات.
واتهم التيار الذي يرأسه جبران باسيل، وهو أيضا صهر عون، الحريري بمحاولة حشد غالبية من أنصاره.
وجاء في بيان للتيار الوطني الحر أن المجلس السياسي للتيار الوطني الحر يحذر من "خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنية".
ورد تيار المستقبل بزعامة الحريري بانتقاد باسيل. وقال في بيان إنه لا يفهم حقيقة أن باسيل يعتبر أن القرار السياسي للرئيس وكأنه "خاتما في إصبعه"، مستخدما تعبيرا عربيا للإشارة إلى أنه يريد السيطرة على صنع القرار السياسي في القصر الرئاسي.
وقال تيار المستقبل إن أولويته ما زالت تشكيل حكومة من اختصاصيين لا ينتمون إلى أحزاب لوقف الانهيار المالي.
وجرى ترشيح الحريري السياسي المخضرم في أكتوبر لتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 وألحق أضرارا بأجزاء كبيرة من المدينة.
وحكومة دياب باقية حتى الآن لتصريف الأعمال.
ويوم الاثنين، لم يحقق الاجتماع الثامن عشر بين الحريري وعون أي نتائج ملموسة. ويدور خلاف منذ أشهر بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة، مما يبدد الآمال في تغيير مسار الانهيار المالي المتفاقم في لبنان.
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وهناك حاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الطريق أمام الحصول على مساعدات خارجية.