أعلن الجيش الوطني الليبي تشديد الإجراءات الأمنية في بنغازي بعد تسجيل سلسلة من عمليات القتل في المدينة في الوقت الذي تسعى البلاد إلى الخروج من الصراع والفوضى المستمرين منذ عقد.
وجاء الإعلان بعد اكتشاف عشرات الجثث المخترقة بالرصاص في 18 مارس، وبعد أيام قليلة من اغتيال القائد العسكري محمود الورفلي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية الكبرى-بنغازي العميد عبد الباسط احميدة بوغريس، في مؤتمر صحافي، "أجبرنا جميع المحلات على تركيب كاميرات مراقبة (...) وآخر مهلة الاثنين".
وأضاف أنّه صار أيضاً "ممنوعاً منعاً باتاً" تجوّل المركبات من دون لوحات تسجيل وبنوافذ معتمة.
وأكد بخصوص عمليات إلقاء "القبض في البيوت" فإنّ "الدخول ممنوع منعاً باتاً إلا بأمر من النيابة والشخص الذي سيدخل يكون مرتدياً زياً تاماً (...) ومكشوف الوجه".
وفي قضية محمود الورفلي الذي تم اغتياله قبل أيام، أشار رئيس النيابة العسكرية العقيد علي ماضي إلى الاشتباه بشخصين، هما محمد عبدالجليل سعد وحنين إدريس العبدلي، ابنة المحامية حنان البرعصي التي قتلت في بنغازي في شهر نوفمبر.
وكان قد أعلن مصدر أمني في مدينة بنغازي الورفلي، بعد استهداف سيارته بإطلاق النار عليها أثناء توجهه إلى منزله.
ويعد محمود الورفلي أحد القادة الميدانيين الذين حاربوا تنظيمي داعش و"أنصار الشريعة" الإرهابيين في ليبيا، وكان معروفا بصلاته وصموده في مواجهة الميليشيات والجماعات الإرهابية.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الورفلي وأخيه أصيبا بجروح خطيرة، بعد أن نصب إرهابيون مسلحون كمينا له وأطلقوا النيران على سيارته، مما أودى بحياته.