كشفت وزارة الصحة في دمشق عن منحى تصاعدي للإصابات بفيروس كورونا منذ بداية الشهر الحالي.

الوزارة ذكرت في إحصائية أن مدن دمشق وحلب والساحل السوري وصلت فيها أعداد الإصابات إلى 17500 إصابة، فيما سجلت 1175 حالة وفاة، أما المتعافين من الفيروس فقد وصل عددهم 12 ألف حالة.

وبحسب ما أفادت مصادر طبية خاصة لسكاي نيوز عربية، فإن العاصمة دمشق تصدرت قائمة الإصابات والوفيات بمعدل 3500 إصابة وصلت إلى 127 سريراً، تلتها اللاذقية بـ2621 إصابة، فيما سجلت مدينة حلب 2385 إصابة.

وحذرت المصادر من الذروة الخطيرة للموجة الثالثة من وباء كورونا، ونوهت إلى زيادة انتشارها بين طلاب المدارس والجامعات.

وبين الدكتور أحمد عباس، مدير مستشفى المجتهد في دمشق، أن الموجة الثالثة للوباء هي الأخطر من سابقاتها، حيث تضاعفت أعداد الإصابات بنسبة 200% في قسم العزل منذ ثلاثة أسابيع، منوها إلى أن نسبة الإشغال في قسم العناية المشددة في المشافي بلغت نسبة 100%.

أخبار ذات صلة

لمجابهة كورونا.. الحكومة السورية ترسل شحنة أوكسجين إلى لبنان
حملة تطعيم "أممية" لمكافحة فيروس كورونا في سوريا

وكشف عصام الأمين، مدير عام مستشفى المواساة الجامعي، عضو لجنة كورونا، لصحيفة "الوطن" المحلية عن زيادة عدد الأسرة وغرف العناية المخصصة لحالات كورونا إلى 35 غرفة، وسيتم زيادتها إلى 50 سرير مع تصاعد ارتفاع الإصابات.

قرابة 127 ألف إصابة

 وكشفت تقارير إعلامية أن عدد المصابين في عموم سوريا وصل إلى (126,873,312) فيما بلغ عدد المتعافين (102,278,049) ووصل عدد الوفيات (2,782,293).

وأحصى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الدكتور جوان مصطفى، عدد المصابين في الشمال السوري بـ(9297)، منهم (361) حالة وفاة و(1275) تماثلوا للشفاء.

أخبار ذات صلة

تسارع وتيرة كورونا في سوريا.. والمستشفيات كاملة العدد

وأشار في حديثه لسكاي نيوز عربية إلى شح الإمكانات الطبية في الشمال السوري وعدم تلقيهم أي دعم من منظمة الصحة العالمية منذ بداية ظهور المرض في ظل سرعة انتشار الموجة الثالثة لكوفيد-19 والتي قدرت بأكثر بـ50 مرة من سابقاتها.

وأضاف أنهم لم يتلقوا أي وعود حتى الآن بشأن حصول الشمال السوري على حصته من لقاحات التطعيم، وأنهم يعتمدون على الإرشادات الصحية واستخدام الكمامة ونشر الوعي بين المواطنين وفرض حظر كلي ورفعه لجزئي لتجاوز المرض.

لكن الموجة الثالثة وخطورتها في ظل قلة الإمكانات الصحية تضع المنطقة على شفير كارثة حقيقية إن لم تتضافر الجهود الدولية لمساعدة المنطقة التي يعيش فيها أكثر من 5 ملايين نسمة، منهم عشرات الآلاف من النازحين.

جوان مصطفى أضاف في حديثه أن هناك مخيمات للنازحين المنتشرين بين ديريك والحسكة والرقة ومنبج، وعبر عن قلقه لارتفاع عدد الإصابات اليومية الكبير، لا سيما بين الأطفال، حيث سجلت هيئة الصحة قبل يومين للمرة الثانية ما يفوق مئة إصابة خلال أسبوع، وهي المرة الثانية منذ شهور التي يتم تسجيل فيها مثل هذا العدد، حيث بلغ مجموع الإصابات بين الأطفال هذه المرة 103 إصابات جديدة.

وعن تحضيرات المشافي استعدادا للذروة الثالثة للمرض، قال جوان مصطفى: "نواجه كورونا بإمكانات ضعيفة من حيث معدات الفحص، وأجهزة التنفس الاصطناعي بالأوكسجين ".

أخبار ذات صلة

بعد 9 أيام من الإصابة بكورونا.. كشف حالة بشار الأسد وزوجته

مليون جرعة خلال أسابيع

وأعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على لسان ممثلتها في دمشق، أكجمال ماجتيموفا، في 17 من الشهر الجاري إرسال الشحنات الأولى من التطعيم المضاد لفيروس كوفيد-19 من منصة "كوفاكس" العالمية، إلى سوريا خلال أسابيع، وهي شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد "مصل أسترازينيكا الهند (AZSII)، ويبدأ التلقيح خلال شهري أبريل أو مايو المقبلين عبر تطعيم 20% من السكان أو ما يقرب من 5 ملايين شخص في عموم سوريا.

وسينشر البرنامج الوطني عشرات الفرق عبر 76 مشفى و300 وحدة متنقلة بحسب المنظمة العالمية من خلال مرحلة أولى ستغطي تطعيم 3% من العاملين الصحيين ممن يتواصلون يوميا مع مرضى كورونا وتزيد احتمالات تعرضهم للعدوى، والمرحلة الثانية ستغطي 17% من ذوي الأمراض المزمنة والمسنين وذلك بعموم سوريا وسيتم تطعيم 5 ملايين شخص من أصل 20 مليون نسمة.

أخبار ذات صلة

إصابة الرئيس السوري وزوجته بكورونا.. وكشف حالتهما الصحية

وحول وصول اللقاحات للشمال السوري قال رئيس هيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى لسكاي نيوز عربية إنهم يتواصلون مع منظمة الصحة العالمية التي لا تبدي اهتمامها بإمداد المنطقة باللقاحات داعيا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.

وأكد أنهم في هيئة الصحة يدرسون قرار فرض الحظر الكلي أو الجزئي بسبب خطورة الموجة الثالثة من المرض وسرعة انتشاره لاسيما بين الفئة العمرية من (20/35) عاماً، مشيراً إلى أنهم لاحظوا زيادة ارتفاع المخطط البياني لعدد الإصابات اليومية وأنهم يدرسون الخيارات كافة ومنها قرار الحظر الذي يتوقف على زيادة نسبة الإصابات اليومية.

من جانبها، قالت جميلة حمي، الرئيسة المشتركة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، التي تنتشر فروعها ومراكزها في مدن وبلدات الشمال السوري كافة، أن المنظمة افتتحت مراكز للحجر الصحي مجهزة بالأسرة والكوادر الطبية المختصة والسيارات وعدة مشافي خاصة بمرضى الفيروس الوبائي بالتنسيق مع هيئة الصحة منها في الحسكة والقامشلي والرقة.

وأضافت في حديثها لسكاي نيوز عربية: "الهلال وفر للفرق الإسعافية الملابس الواقية ودربهم على مواجهة الوباء المستجد، كما خصصت المنظمة أرقام لغرفة العمليات لأخذ مسحات كوفيد-19 لكل الأشخاص، كما يمكنهم التواصل معنا فنرسل فريق لأخذ العينة، بما يتناسب مع بروتوكولات الصحة العالمية إضافة لحملات التعقيم للمؤسسات والأسواق والمدارس والمشافي والمرافق العامة ".

فيما أعلنت وزارة الصحة السورية عن حزمة إجراءات استثنائية في العاصمة دمشق منها تأجيل العمليات غير الإسعافية وتشغيل الإمكانات القصوى لمصلحة مرضى كوفيد-19.