انتقلت كاميرا "سكاي نيوز عربية" إلى المستشفى الجامعي بمحافظة سوهاج جنوبي مصر، مساء الجمعة، لمتابعة أوضاع المصابين في الحادث الذي نجم عن اصطدام قطارين بقرية تابعة لمركز طهطا.
وحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة، فإن الحادث المأساوي الذي وقع ظهر الجمعة أدى إلى مصرع 32 شخصا وإصابة 165 آخرين، تم نقل العشرات منهم إلى مستشفى سوهاج الجامعي.
وتحدث مدير المستشفيات الجامعية في سوهاج حمدي سعد مع "سكاي نيوز عربية"، عن طبيعة الإصابات التي وصلت المستشفى.
وقال سعد: "تلقينا إصابات متنوعة. معظم الحالات كانت متوسطة وبسيطة. الحالات الخطيرة تم التعامل معها مباشرة".
وتابع: "هناك 4 حالات دخلت غرف العمليات فورا وحالتان دخلتا العناية المركزة بسبب إصابتهما باضطراب في الوعي. إجمالي حالات التدخل الجراحي 10 حالات".
وأضاف مدير المستشفيات الجامعية: "باقي الحالات متوسطة وبسيطة تحتاج متابعة فقط".
ومن جهة أخرى، قال أحمد الجابر، وهو أحد أطباء المستشفى الذين عالجوا الحالات المصابة، إن المستشفى استقبل 38 حالة من الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي.
وقال: "أجريت 10 جراحات. 8 منها في العظام وحالة جراحة عامة بسبب تعرض المصاب لنزيف داخلي، وحالة تجميل لترقيع جلد".
وأضاف الجابر أن "من بين المصابين هناك حالتين خطيرتين. باقي الحالات تخضع للمتابعة. ومعظم الإصابات متوسطة".
كما أكد الطبيب أن المستشفى تلقى نحو 270 كيس دم من طلاب جامعة سوهاج، الذين أسرعوا إلى هناك للتبرع بالدم بعد انتشار أخبار الحادث.
ومن جهة أخرى، قالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إن فريقا النيابة العامة يوجد بالمستشفى، حيث يسأل المصابين والشهود عما حدث في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال إنه يتابع الموقف عن كثب، كما سيحاسب المسؤولون عن الحادث.
وكتب السيسي في صفحته الرسمية على "فيسبوك": "إن الألم الذي يعتصر قلوبنا اليوم، لن يزيدنا إلا إصرارا على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث".