قال مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، بلال النصولي، الجمعة، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن السلطات اللبنانية وضعت يدها على كميات من من مادة أملاح اليورانيوم المشعة في منطقة الزهراني، جنوبي لبنان.
وأضاف النصولي، بعد جلسة المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أن لدى الهيئة موادا مخزنة منذ فترة طويلة وليست قابلة للانفجار.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، تحدث في وقت سابق الجمعة، عن وجود مواد كيميائية خطرة في مستودع داخل منشآت النفط في الزهراني.
وأوضح النصولي أن الهيئة بعثت بخبرائها وعاينوا المواد المشعة، ليتبين أن الكمية تبلغ كيلو و450 غراماً من مادة أملاح اليورانيوم ، وهي مادة مشعة تستخدم في المختبرات.
وشدد على أن الهيئة هي الجهة المخولة بالتعامل معها، مشيرا إلى أنها وضعت يدها على هذه المادة ونقلتها بأمان تام إلى مختبرات الهيئة.
وقال المسؤول اللبناني إن المادة المصادرة موجودة في الزهراني منذ حوالى 60 عاما، وقبل توقيع لبنان على المعاهدة العالمية التعامل مع المواد النووية المشعة.
ولفت إلى أنها كانت معدة للإستخدام كيميائيا للمساعدة في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وقلل الدكتور النصولي من خطورة ما صدر في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، معتبرا أنه يدب الخوف في قلوب المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة.
ووأكد ان الهيئة ستتعامل مع الموضوع بإحترافية عالية.
وتداولت تقارير إعلامية محلية في لبنان معلومات عن وجود نفايات مشعة بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قد تكون قابلة للانفجار.
وقال النصولي: "هناك مواد مشعة وبكميات قليلة جداً في مخزن مبنى الهيئة على طريق المطار القديم، موضبة بشكل آمن وعلمي ، وهي ليست قابلة للانفجار ولا مؤذية".
وأضاف أن هذه النفايات قد زادت بعد حربي العراق وسوريا، إذ يتم استيراد بعض المعادن الخردة، وبعد معاينتها يتم حجز المواد المشعة منها.
ونفى وجود صلة بين هذه المواد والنفايات الكيميائية الموجودة في مرفأ بيروت، الذي تعرض لانفجار مدمر، الصيف الماضي، بسبب مادة نيترات الأمونيوم.
وبحسب النصولي، تعمل هيئة الطاقة الذرية في لبنان بإمكانيات كبيرة، حيص يعمل بها 60 متخصصا في مجال الطاقة النووية، من بينهم 18 خبيرا في الإشعاعات، وهم جميعا معتمدين من وكالة الطاقة الذرية التي تشرف على كافة التجهيزات.
وأوضح أن الهيئة تنسق مع إدارة الجمارك "فقد قمنا منذ عشر سنوات بتركيب أجهزة إنذار مبكر للأشعة في 26 محطة ومركزا في 26 ثكنة عسكرية، ويتم من خلالها رصد الإشعاعات النووية منذ 10 سنوات إلى اليوم على الأراضي اللبنانية ".
وأشار أن للهيئة نشاطا على الصعيد العربي عبر مجلس إدارة "أراسيا " وهي المجموعة العربية لعلوم التقنيات النووية، وتضم 11 دولة عربية تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعمل على التعاون بين الدول العربية في مجالات حيوية مثل استخدام التقنيات العربية في الطب والهندسة والزراعة والصناعة .