أحيت مدينة حلبجة في إقليم كردستان العراق اليوم، الذكرى الثالثة والثلاثين لقصفها بالغازات الكيماوية، من قبل النظام العراقي السابق، حيث يمر في 16 مارس من هذا العام، ثلث قرن على المذبحة الجماعية المروعة.

ومراسيم احياء المناسبة كانت مختلفة هذه السنة وحاشدة، رغم ظروف تفشي وباء كورونا المستجد، لكن نظرا لأهمية الحدث واستثنائيته، تمت الاحتفائية الواسعة بطريقة راعت لحد ما إجراءات السلامة الصحية، من ارتداء الكمامات وغيرها من وسائل الوقاية والاحتراز.

أحد أهلي ضحايا المأساة

وبهذه المناسبة تحدث محافظ حلبجة، آزاد توفيق، مع موقع "سكاي نيوز عربية" عن مراسيم الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حلبجة، بالقول: "على عكس السنة الماضية، حيث لم تنظم مراسيم واسعة بسبب ظهور وباء كورونا المستجد، فإن مراسيم إحياء حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حلبجة هذا العام، مراسيم كبيرة رسمية وشعبية، حضرها ممثلون عن مختلف دول العالم والمنطقة، من ممثلي القنصليات والسفارات، في إقليم كردستان والعراق، فضلا عن أهالي الضحايا والجرحى، والمصابين وذوي المفقودين وعموم أهالي حلبجة وسكانها".

أخبار ذات صلة

ليلة من الصواريخ بالعراق.. والهدف قاعدة تضمّ أميركيين
برهم صالح: زيارة البابا إلى العراق كانت لحظة فرح تاريخية

وأردف: "انطلقنا في التاسعة من صباح يوم الثلاثاء السادس عشر من مارس، نحو مقبرة ضحايا حلبجة، حيث نظمت مراسيم الإحياء والاستذكار هناك، وتخللتها الكلمات والفعاليات الثقافية الأدبية والفنية المنظمة، من قبل متحف الضحايا، وجامعة حلبجة وجمعية ضحاياها".

وأضاف: "وما يميز المراسيم هذه السنة، هو انتهاء أعمال تجديد وتطوير متحف ضحايا حلبجة، وصيانته الأمر الذي كنا قد طالبنا حكومة إقليم كردستان به، لكن لضيق الوقت تكفل مشكورا، الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني السيد لاهور شيخ جنكي، بعملية ترميم وإصلاح متحف حلبجة، والتي كانت ضرورة ملحة حيث مضى على افتتاحه، نحو عقدين من السنين".

جانب من الذكرى السنوية لحلبجة

ويتابع محافظ حلبجة خلال حديثه مع موقع سكاي نيوز عربية: "ندعو الحكومة العراقية بهذه المناسبة، للاهتمام بما يليق بحلبجة، التي يجب على المجتمع الدولي ككل، الإقرار بخصوصيتها ورمزيتها، كمدينة تعرضت للإبادة بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا".

ويضيف: "يعقد برلمان إقليم كردستان العراق، اليوم في ذكرى الكارثة جلسة خاصة، بشأن وضع محافظة حلبجة، لمناقشة مشكلاتها واحتياجاتها، وسبل تطوير بناها التحتية والخدمية، وفي مختلف المجالات، بما يليق بها وبتضحيات أهلها الكبيرة".