نبه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الاثنين، إلى تفاقم سوء الوضع الإنساني في سوريا، وسط انسداد الأفق أمام التوصل إلى تسوية أكبر أزمة في العصر، بحسب وصفه.
وقال بيدرسون، إن الهدوء في سوريا تخرقه معارك على خطوط التماس، مؤكدا العجز عن إحداث وساطة لإنهاء النزاع المأساوي الذي أودى بحياة مئات الآلاف.
وشدد على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار وفق القرار الدولي 2254، قائلا إن السوريين لم يلمسوا تقدما في الحل السياسي ويشاهدون انقساما دوليا بشأن أزمتهم.
وأضاف بيدرسون أن السوريين يطالبون بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، وحث الأطراف السورية على التفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة لحل الأزمة سياسيا.
وذكر المبعوث الدولي أن المطلوب هو جمع الحكومة والمعارضة والقوى الدولية المؤثرة على طاولة المفاوضات، مضيفا أنه لن يحصل تقدم سهل بسبب فقدان الثقة بين الأطراف المتصارعة.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ضرورة أن تكون ثمة ضمانات لتطبيق نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية، في ظل تعثر بلوغ تسوية للأزمة.
وعلى الصعيد الإنساني، قال بيدرسون إن 9 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر، منبها إلى أن معظم الأطفال السوريين حرموا من التعليم، وتم تجنيدهم للقتال.
وأردف أن السوريين يعانون للحصول على الأدوية والخبز، مشددا على أهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا من دون شروط وقيود
وأكد ضرورة تقليل تأثير العقوبات على سوريا، لمساعدة المدنيين الذين عانوا، ويعانون الويلات، بسبب الأزمة.