قال السفير التركي السابق في واشنطن، ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري سابقا، عثمان فاروق لوغ-أوغلو، إن دعوات التقارب التي يوجهها الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته مع مصر، هي أمر جيد، ولكن لم يتم خلال فترة قصيرة.
وأضاف لوغ-أوغلو، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن السنوات الست الماضية شهدت توترا كبيرا في العلاقات بين مصر وتركيا، وهو ما سيلقي بظلاله على دعوات التقارب بين البلدين، حيث ستأخذ المفاوضات وقتا طويلا حتى الوصول إلى اتفاق على شكل العلاقة بينهم مستقبلا، وهذا الأمر لن يكون في القريب العاجل.
وأشار الدبلوماسي التركي السابق، إلى أن ملف تنظيم الإخوان المتواجدين في تركيا، يمثل أبرز العقبات أمام عودة العلاقات مع مصر، إلى جانب ملف التدخلات في السياسة الداخلية لبعض الدول العربية.
وكشف عن أن هناك ترحيبا في أوساط الشعب التركي بهذه الدعوات، وأن هناك تطلع لإعادة العلاقات مع القاهرة إلى سابق عهدها.
وحول زيارة وفد من حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى القاهرة خلال الأسابيع القادمة، قال "لم أعلم بها من الحزب بشكل رسمي، ولكني سمعتها في وسائل الإعلام، وفي كل الأحوال الأمر يعود لحكومة البلدين في المضي قدما نحو استعادة العلاقات بينهم".
الشروط المصرية
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، إن المواقف السلبية للساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين المصري والتركي.
وأوضح شكري، أنه إذا وجدت مصر تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، فقد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية.
وأكد أن السياسة الخارجية لمصر متزنة، وهي ليست في مواجهة أي طرف، مشيرا إلى أن هناك صعوبات خاصة في ظل التطورات وحالة الاستقطاب على الساحة الدولية.