استفاق الأردن، صباح السبت، على مأساة حقيقية، بعد وفاة عدد من الأشخاص في إحدى المستشفيات الحكومية، بسبب انقطاع الأكسجين.

وتوفي، صباح السبت، 7 أشخاص كانوا يرقدون في غرف العناية المركزة لمستشفى السلط الحكومي، بعدما نفذ الأوكسجين من الخزانات.

والأشخاص الذين توفوا كانوا ضمن مئتي مصاب بفيروس كورونا يرقدون في مستشفى السلط.

وقالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية طوقت محيط مستشفى السلط خوفا من ردة فعل أهالي المدينة وذوي المتوفين.

تفاصيل الواقعة

وقال وزير الصحة الأردني الدكتور نذير عبيدات إنه في صباح السبت، حدث انقطاع للأكسجين في مستشفى السلط الحكومي الجديد، وهو ناتج عن نقص في خزانات الأكسجين، الذي لديه خزانين، الأمر الذي أدى إلى وقوع 6 وفيات.

وتابع أنه "بين الساعة السادسة والسابعة من صباح (السبت) حصل نقص أكسجين في هذا المستشفى ولمدة ساعة تقريبا وهذا ربما أدى إلى وفاة ستة أشخاص".

وأكد أن المقصرين لا بد أن يحاسبوا وأنه كوزير للصحة يتحمل المسؤولية الأخلاقية ومستعد لتحملها، معلنا تقديم استقالته من الحكومة، مقدما التعازي لذوي المتوفين.

ولفت إلى أن الأكسجين وصل للمستشفى بعد ساعة من الانقطاع وتفقد وجوده بكميات كافية، مؤكدا عدم وجود مشكلة الآن في المستشفى.

أخبار ذات صلة

وزير الصحة الأردني يستقيل بعد وفيات "انقطاع الأوكسجين"
وفاة مصابين بكورونا بعد نفاد الأوكسجين من مستشفى أردني

من جهته، ذكر النائب في البرلمان الأردني عن محافظة السلط عماد العدوان أن الأكسجين انقطع 45 دقيقة عن مرضى مستشفى السلط الحكومية، الأمر الذي تسبب في وفاتهم.

هذا ووصل ملك الأردن الملك عبد الله الثاني رفقة ولي العهد إلى مستشفى السلط، بغية تفقد الأوضاع.

كما أنه من المنتظر أن يعقد مجلس النواب الأردني، الأحد، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط.

تحقيق فوري

ودعا رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى "إجراء تحقيق فوري في الحادث"، مشددا على ضرورة أن "يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون".

وقال رئيس النيابات العامة القاضي يوسف ذيابات لقناة "المملكة" الرسمية، إن "ثلاثة مدعين عامين باشروا إجراءات التحقيق لمعرفة جميع ملابسات الحادث".

ويأتي الحادث في وقت يشهد فيه الأردن ارتفاعا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا.

وبلغت الأعداد الجمعة 55 وفاة و7705 إصابة جديدة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 464856 إصابة و5224 وفاة.