أزالت قوات الحماية المدنية بمحافظة الجيزة، عصر الجمعة، "عقار فيصل" الذي ظلّ محترقًا لأكثر من 5 أيام بعد أن التهمت النيران الأدوار السفلية التي كانت تحتوي على مصنع ومخزن للأحذية.
وقامت قوات الأمن بعد مرور أكثر من 40 يومًا على الواقعة بهدم المبنى بـ"الديناميت" والتي تقوم بها فرقة مفرقعات تسمى "النسف الحذر".
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا في محيط العقار، وحذرت الأهالي والمتواجدين في المناطق القريبة من العقار من المرور بجواره، بجانب ذلك تم عمل تحويلات مرورية للتقليل من عملية الزحام الناتج عن غلق الطريق الدائري.
وتواصلت "سكاي نيوز عربية" مع اللواء سعد عبد القادر مدير الإدارة العامة الحماية المدنية السابق والذي أكد أنّ "طريقة النسف الحذر هي الأمثل للتعامل مع المبنى المخالف، وأن الأمر جاء بعد دراسة متأنية كي لا يتأثر أي مباني مجاورة من عملية الهدم".
وتابع عبد القادر أنّه "تم فرش أرض مسطحة بالرمال بجوار العقار لكي يتم التقليل من حدّة اصطدام المبنى المنهدم بالأرض، وما حدث خلال الأربعين يومًا الماضية أو أكثر كان عبارة عن دراسات متأنية من مهندسين كثيرين قدموا المقترحات للتعامل مع العقار، وتم اختيار الطريقة الأمثل.
وأكد مدير الإدارة العامة الحماية المدنية السابق، في حديثه مع "سكاي نيوز عربية" أنّ "الديناميت هو العنصر الرئيسي للهدم، ويتم اختيار أكثر الأعمدة المتأثرة في المبنى ولا يتم زرع الديناميت في المبنى بأكمله، لأن هذا له تأثير ضخم على عملية التفجير، فالأمر له طريقة هندسية وجهات مسؤولة عنه وليس عشوائيًا".
وكانت النيران قد نشبت في عقار على الطريق الدائري في مصر سمي بـ"عقار فيصل"، استمرت النيران لأكثر من أسبوع بدون توقف بعد أن قرّرت الحماية المدنية عدم التدخل بعد تدخلهم لمرتين أو أكثر، وذلك بسبب تخوفهم من أنه في حال التدخل أكثر من ذلك أن ينهار المبنى.
وكان المستشار محمد مطر، محامي مالك العقار قد أكد أن المالك لن يظلم أحدًا من السكان، الذين أقرّ بأحقيتهم جميعا في التعويض سواءً من اشتري شقة على الطوب الاحمر أو قام بالتشطيب أو احترقت منقولاته مع الحادث.
وأضاف أنهم في انتظار البتّ في القضية المجدد على ذمتها قرارًا بحبس مالك العقار على قيد التحقيقات، منوهًا أن مالك العقار سوف يتسلم الأرض عقب الإزالة ويستولي رفع المخلفات ثم يبدأ في عمليات التعويض.