قررت وزارة الثقافة المصرية، إدراج أسماء "شهداء الأطقم الطبية" التي واجهت جائحة كورونا ضمن مشروع "عاش هنا"، الذي يوثق جهود رموز الوطن في شتى المجالات؛ لإتاحة الفرصة للأجيال الحالية والجديدة للتعرف على إنجازاتهم.
وكشف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بمصر، محمد أبو سعدة، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، عن التنسيق مع وزارة الصحة المصرية ونقابة الأطباء؛ للحصول على أسماء الشهداء الذين فارقوا الحياة من جراء إصابتهم بـ"كوفيد-19"، خلال مواجهة الجائحة، لإدراجهم ضمن المشروع.
تكريم الشهداء
وأوضح أبوسعدة وهو المشرف على تنفيذ مشروع "عاش هنا"، أن المشروع في الأساس يعد تكريمًا لكل من كان له دور، سواء على مستوى الريادة في مجال عمله، ولا يقتصر على الجوانب الفنية فحسب، بل من قدم أعمالًا لخدمة المجتمع والوطن سواء شخصيات عسكرية أو دينية أو ثقافية أو طبية أو رياضية.
وجرى إدراج 460 شخصية بمشروع "عاش هنا" من الشخصيات العامة وشهداء الجيش والشرطة منذ إطلاق المشروع قبل 3 سنوات، بحسب أبوسعدة.
وأشار إلى أن الموافقة على انضمام شهداء الأطباء لهذا المشروع، يعتبر نوعا من التقدير من جانب الدولة لشخصيات ضحت بحياتها أثناء مواجهة جائحة كورونا في الظروف الصعبة التي مرت بها مصر.
الحفاظ على الذاكرة
ولفت أبوسعدة إلى أنه بمجرد الحصول على أسماء وبيانات شهداء الأطباء، سيتم إدراجهم على الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، وإعداد لوحات لوضعها على منازلهم تتضمن الاسم، وتاريخ الميلاد والوفاة، ومكان الإقامة، بجانب "باركود" يتم مسحه عبر الهاتف وعلى الفور ستجد تاريخ الشخصية وما قدمته للوطن.
واعتبر رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إضافة شهداء الأطباء للمشروع بأنه "فخر دائم لأسرته، ونموذجًا يحتذى به، ليظل دائمًا في ذاكرة الأجيال الجديدة".
تقدير معنوي
وبدوره، وصف عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر، إبراهيم الزيات، إدراج شهداء الأطقم الطبية بمشروع "عاش هنا"، بأنه قرار جيد وتقدير معنوي رائع، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية.
وقال الزيات، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنَّ القرار خطوة جيدة لتكريم شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم في الحفاظ على باقي المصريين وبذلوا الجهد بمواجهة وباء طال العالم كله.
وكشف عن "تسجيل 421 شهيدًا من الأطباء المصريين جراء إصابتهم بفيروس كورونا"، منذ بداية الجائحة أوائل العام الماضي وحتى الآن.