استفاق اللبنانيون على رائحة نيران إطارات الغضب المشتعلة في كافة المناطق تلبية للدعوات إلى قطع الطرقات تحت عنوان "اثنين الغضب"، وبدأ المحتجون يتوافدون إلى الطرقات الأساسية في مختلف المناطق منذ فجر الاثنين.
وأفاد مواطنون لـ"سكاي نيوز عربية بأن بعض المناطق قطعت بالسواتر الترابية والحجارة وأبرزها عكار شمالي لبنان وطريق صيدا بيروت جنوباً.
وفي الشمال، أفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات المقطوعة ضمن منطقة الشمال هي "ساحة حلبا ومستديرة العبدة ووادي الجاموس والمحمرة وبرج العرب والبالما وشكا الهري بالاتجاهين وشكا الطريق البحرية"، كما تم قطع السير على المسلك الغربي لأوتوستراد جبيل، وقطع أوتوستراد الذوق بالاتجاهين.
أما الطرقات المقطوعة ضمن منطقة البقاع فهي "مفرق قب الياس وجديتا العالي وتعلبايا، أما في الجنوب أشارت إلى قطع السير أوتوستراد الجية بالاتجاهين.
وليس بعيدا عن بيروت لفتت غرفة التحكم المروري إلى قطع السير على أوتوستراد الدورة باتجاه نهر الموت.
وفيما بدأت مشاهد اللبنانيون وهم يتقاتلون على علبة الحليب كانت المشاهد الأكثر قسوة طيلة، الأحد، تمثلت بأرتال من شاحنات الأرز والسكر المدعوم تعبر إلى سوريا وسط استنكار من المواطنين عبروا عنه على صفحات التواصل الاجتماعي.
مناشدات طبية عاجلة
وصباح الاثنين، توجهت جهات طبية وصحية بمناشدات عاجلة إلى المحتجين والمتظاهرين من أجل السماح لجميع المواطنين المتوجهين إلى المستشفيات والمراكز الطبية بناء على مواعيد مسبقة لأخذ اللقاحات ضد كورونا، كما السماح لجميع المواطنين المتوجهين بشكل طارئ إلى المستشفيات.
وحذرت من خطورة الإخلال بمواعيد التلقيح بما ينعكس سلبا على انتظامها.
بدورها، تناشد شركات توزيع الأكسيجين جميع المواطنين تسهيل مرور شاحناتها على جميع الطرق لتلبية حاجة المستشفيات بالأكسيجين الطبي لمصابي كورونا.
ويشهد الشارع اللبناني سلسلة من التحركات والاحتجاجات، التي بدأت وسط مخاوف وبث أخبار تشير إلى إمكانية حدوث انفلاتا أمنياً.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة طرابلس يومي السبت والأحد احتجاجات لليوم السادس على التوالي، رفضا للأوضاع المعيشية واحتجاجا على تراجع قيمة العملة المحلية "الليرة" بشكل حاد.
وهبطت العملة المحلية إلى أدنى مستوى لتتخطى للمرة الأولى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات.