بمناسبة الزيارة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان فرنسيس، أصدرت حكومة إقليم كردستان العراق، مجموعة من الطوابع البريدية بهذه المناسبة.
وقالت وزارة النقل والاتصالات في حكومة الإقليم، إنها أصدرت ستة طوابع بريدية، للاحتفاء بهذه الزيارة وتخليدها.
من جهته، نشر الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان، تصريحات البابا فرنسيس خلال استقباله، من قبل رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، واجتماعهما في صالة الشرف الرئاسية، في مطار أربيل الدولي صباح اليوم، حيث قال البابا فرنسيس: "شكراً جزيلاً لهذا الاستقبال الحار الذي أحطتمونا به".
وأضاف البابا فرنسيس: "كنت منذ زمن بعيد أريد زيارة إقليم كردستان، ويسعدني أنني لبّيت اليوم دعواتكم. أكنّ لكم كل التقدير لقيامكم، رغم كونكم تخوضون الحرب، باحتضان النازحين المسيحيين من الموصل وسهل نينوى وقرقوش، والنازحين من المكونات الأخرى. أنتم من استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة".
ونقلت رئاسة إقليم كردستان العراق عن البابا فرنسيس قوله: "جئت لكي ندعو ونصلي معاً من أجلكم ومن أجل المسيحيين والإنسانية جمعاء. جاء العدو ليخرب هذا البلد، لكنكم بأصالتكم خدمتم واستقبلتم النازحين والمكونات الأخرى. الحرب دمار وخراب، لكنكم هزمتم العدو وتعيدون إعمار البلد".
وتابع: "جئت لمباركة هذه الأرض. أنتم أطهار، مددتم يد العطف للجميع، فادعوا لي أيضاً. شكراً لما تفعلونه وتبذلونه لكل الأديان وكل المكونات. الحرية مستتبة في كردستان. أشكركم مرة أخرى على الاستقبال الحار وعلى ضيافتكم".
ويقول فلاح مصطفى، المستشار الأعلى لرئيس إقليم كردستان العراق للسياسات الخارجية، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "اليوم أكد إقليم كردستان على حقيقة، كونه واحة تعايش وديمقراطية، تتفيأ بالقيم الإنسانية والأخلاقية والروحية السامية، وقدمت نموذجا حيا للقاصي والداني، للتسامح والعيش المشترك، وهذا جزء من ثقافة عيشنا اليومية هنا، فالسلام وقبول الآخر والحرية الدينية، والاحترام المتبادل والمساواة، هي قيم كونية تؤكد عليها، كل الرسالات والكتب السماوية، ونحن ملتزمون بها، كطريقة حياة وليس شعاراتيا فقط".
وأضاف: "اليوم كردستان، بكافة مكوناتها الدينية والقومية، وبكافة أحزابها وقواها السياسية، وبمؤسساتها الحكومية والبرلمانية، أكدت حقيقة، أن كردستان العراق، مركزا للحرية، والتسامح الديني، والتعايش القومي، ونحن نفتخر بذلك، فهذا التنوع الكردستاني، نعتبره مصدر قوة لا ضعف، ونفخر بعرض هذا التعدد، لا إخفائه والتستر عليه، أو محاولة قمعه وطمسه".
وتابع: "فما قاله البابا فرنسيس لنا وما قلناه له، كشف اتفاقنا القيمي المبرم، في الرؤى والممارسات، بشكل متطابق".
وأردف: "نحن فخورون بالزيارة التاريخية لقداسة البابا لكردستان، كالمحطة الختامية لزيارته العراقية، وبالقداس الضخم الذي أقامه هنا، في ملعب فرانسو حريري، والذي كان مثار غبطة الجميع، لا سيما أشقائنا ومواطنينا المسيحيين بكافة تلاوينهم، والذي نظم في أجواء ملؤها البهجة والفرحة والتفاؤل والأمان، شاركنا جميعا في هذا القداس، مسيحيين وغير مسيحيين، والذي أثبت منسوب الحريات الدينية والعامة العالي في إقليم كردستان".
ويختم المستشار الأعلى لرئيس إقليم كردستان بالقول: "نحن متأكدون أن هذه الزيارة، ستعمق من روحية التعايش، وتقبل الآخر هنا، وتحفزنا جميعا، على العمل أكثر نحو إرساء السلام، والحرية والمساواة".