يعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن جماعة "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران، كانت مسؤولة عن هجوم الأربعاء على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، عن مصدرين دفاعيين مطلعين.

وبينما تستمر التحقيقات في الهجوم على القاعدة الجوية الواقعة في محافظة الأنبار الغربية، يعتقد المسؤولون أن "كتائب حزب الله"، وهي قوة شبه عسكرية مدعومة من إيران، أو جماعة تابعة لها، كانت مسؤولة، بحسب المصدرين.

ونقلت "بوليتيكو" عن المسؤولين اللذين اشترطا عدم الإفصاح عن هويتيهما، إن ظروف الضربة الأخيرة على القاعدة الجوية تشبه الهجمات السابقة المرتبطة بكتائب حزب الله.

وفي حين أن عددا كبيرا من الميليشيات الشيعية في العراق غالبا ما تتلقى التوجيه من طهران، إلا أنها لا تخضع دائما للسيطرة الإيرانية المباشرة.

وتوفي متعاقد أميركي بعد نوبة قلبية أصابته أثناء الهجوم، الذي كان الأحدث ضمن سلسلة من عمليات قصف متبادلة، أثارت مخاوف بشأن تصاعد التوترات في المنطقة. ولم ترد أنباء عن إصابة أي من العسكريين الأميركيين.

وفي وقت لاحق الخميس، قال السناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب مينينديز، في حديث لشبكة "سي إن إن"، إن معلوماته تشير إلى أن الهجوم نفذه "وكلاء إيران في المنطقة".

أخبار ذات صلة

هجوم قاعدة عين الأسد بالعراق.. حديث عن "بصمات إيرانية"
الكاظمي: الهجمات على قواعد عسكرية بالعراق لا يمكن تبريرها

وأضاف مينينديز، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، "لقد أعطوهم الضوء الأخضر لشن هذه الأنواع من الهجمات. يجب أن تكون هناك عواقب"، وحث الرئيس على "التوجه إلى الكونغرس" قبل أن يأمر برد عسكري.

ولم تحمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طهران، علانية مسؤولية الهجوم الأخير، الذي جاء بعد أيام فقط من قصف مقاتلات أميركية مواقع عسكرية تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تدعمها طهران في شرق سوريا، أواخر الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في بيان يوم الأربعاء "لا يمكننا أن ننسب المسؤولية لأحد في هذا الوقت، وليست لدينا صورة كاملة عن حجم الضرر".

وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة "سترد إذا لزم الأمر"، وقال: "فلندع شركاءنا العراقيين يحققون"، و"إذا كان هناك ما يستدعي الرد، فأعتقد أننا أظهرنا بوضوح أننا لن نتردد".

وأمر بايدن بالضربة التي دمرت أهدافها وأدت إلى مقتل مسلح واحد على الأقل، الأسبوع الماضي، داخل الأراضي السورية، بعد أن وجد المسؤولون أن إيران سهلت ثلاث هجمات منفصلة في العراق عرضت حياة أميركيين للخطر.