أبدت الولايات المتحدة "معارضتها الشديدة" للتحقيق الذي فتحته المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، في جرائم حرب مفترضة وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة دعمها لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين، الأربعاء: "نحن نعارض بشدة ونشعر بخيبة أمل إزاء إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الوضع الفلسطيني".

وأضاف: "سنواصل التمسك بالتزامنا القوي تجاه إسرائيل وأمنها، بما في ذلك من خلال معارضة الأعمال التي ترمي إلى استهداف إسرائيل بشكل غير عادل"، مذكرا أن إسرائيل "لا تقبل اختصاص المحكمة".

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقر "قانون العودة".. منح الجنسية لأي يهودي
قصف إسرائيلي على محيط "السيدة زينب" جنوبي دمشق

وفي وقت سابق، دانت إسرائيل القرار واعتبرته "سياسيا"، فيما وصفه رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بأنه يمثل "جوهر معاداة السامية".

وقال نتانياهو في خطاب متلفز: "اتخذت المحكمة في لاهاي قرارا يمثل جوهر معاداة السامية والنفاق (...) سندافع عن كل جندي وكل ضابط وكل مدني، وأعدكم بأننا سنقاتل من أجل الحقيقة".

ورغم المعارضة الشديدة التي أبدتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الأربعاء، فتح تحقيق رسمي في الأوضاع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات على بنسودا، بعد أن قررت فتح تحقيق في جرائم حرب أميركية مفترضة في أفغانستان.

غير أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه سينتهج سياسة أكثر تعاونا مع المحكمة، لكنه لم يرفع بعد العقوبات عن بنسودا.

وقال برايس: "نحن ملتزمون بتعزيز المساءلة واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة لضحايا الفظائع".

وأضاف: "بقدر ما نختلف مع إجراءات المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بالوضع الفلسطيني، وبالطبع بأفغانستان، فإننا نجري مراجعة دقيقة للعقوبات".