أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الاثنين، تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط، ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها.
وجاء في رسالة وجهها وزير الخارجية ناصر بوريطة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة، أن هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما دعا بوريطة في الرسالة جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى "وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة".
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ"رويترز"، إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.
وقال الدبلوماسي إن ذلك أظهر "عدم احترام" الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية.
وبعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، دعت ألمانيا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأمر.
ولعب المغرب خلال العام الماضي دورا في المفاوضات الدبلوماسية الليبية، إذ استضاف محادثات بين الفرقاء الليبيين خارج عملية ترعاها الأمم المتحدة بدأت في اجتماع برلين في 2020.