تتواصل الإدانات العربية والدولية للتصعيد الذي تمارسه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وآخرها استنكار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لتلك الانتهاكات بما في ذلك استهداف العاصمة السعودية الرياض، السبت، بصاروخ باليستي.
وأكد أبو الغيط في بيان أن "تصعيد جماعة الحوثي لعملياتها وهجماتها على مأرب منذ مطلع الشهر الماضي يأتي - حتما وللأسف - في إطار أجندة إيرانية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض سياسية من دون أي اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين".
وأضاف أن جماعة الحوثي "تتحمل المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى حد يقترب بالسكان من المجاعة".
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن كامل التضامن مع المملكة "في أية إجراءات تتخذها للدفاع عن إقليمها وسلامة سكانها"، مؤكدا ثقته في قدرتها "على التصدي لهذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين".
ونددت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي بالهجوم الباليستي من قبل ميليشيا الحوثي باتجاه الرياض وعدد من الطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين بالسعودية، حيث تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها جميعا قبل الوصول إلى أهدافها.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين في بيان، بالقدرات العالية لقوات التحالف لصد الهجمات الحوثية الإرهابية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بشكل متعمد وممنهج.
وشددّ العثيمين في بيان على أن المنظمة تساند وتؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والزوارق (المفخخة) لاستهداف الأبرياء من المدنيين والأعيان المدنية في المملكة.
وأبدت دولة الإمارات، الأحد، إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في السعودية، من خلال صاروخ باليستي وطائرات مفخخة اعترضتها قوات التحالف.
وجددت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأوضح البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، واعتبرته دليلا جديدا على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة بشدة هجمات الحوثيين على التجمعات السكانية في السعودية مشيرة إلى أن هذه الهجمات لا تهدد المدنيين الأبرياء فحسب، بل تهدد أيضا آفاق السلام والاستقرار في اليمن.
وأوردت الخارجية الأميركية بيانا جاء فيه: "ندعو الحوثيين إلى إنهاء هذه الهجمات الفظيعة والمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ بهدف إحلال السلام والازدهار والأمن للشعب اليمني."
وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهته الهجمات الحوثية، حيث أكد نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام للمجلس، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية البحرينية بشدة ممارسات ميليشيات الحوثي الأخيرة، حيث أكدت الخارجية تضامن مملكة البحرين مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة التي تستهدف بشكل متعمد وممنهج المدن والمنشآت المدنية والمدنيين الآمنين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشادت الوزارة بكفاءة ويقظة واحترافية قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ البالستي والمسيرات المفخخة، مؤكدة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية تجاه هذه الاعتداءات الحوثية الآثمة على أراضي المملكة العربية السعودية.
كذلك أدانت الكويت بأشد العبارات مواصلة الميليشيات الحوثية ارتكاب جرائمها الإرهابية عبر استهداف المدنيين والمناطق المدنية في العاصمة الرياض وباقي المدن في المملكة عبر إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.
وأفادت الخارجية الكويتية في بيان لها: "إن إصرار الميليشيات الحوثية على مواصلة هذه الأعمال الإرهابية يشكل استمرارا للتصعيد الخطير الذي تقوم به هذه الميليشيات للإضرار بأمن المملكة العربية السعودية وتقويض استقرار المنطقة وتحد سافر للقانون الدولي والإنساني وعرقلة للجهود الدولية الساعية للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن".
وزارة الخارجية الأردنية أدانت أيضا، الأحد، استمرار ميليشيات الحوثي في استهداف المدن في السعودية، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، ضيف الله الفايز "إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية الجبانة واستهداف المدنيين الأبرياء الذي يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المدنيين".