كشفت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، مزيدا من التفاصيل عن الهجوم الصاروخي الذي ضرب مطار أربيل ومناطق قريبة منه، ليل الاثنين الثلاثاء.
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن الصواريخ التي سقطت في أربيل أطلقت من داخل حدود الإقليم وعلى المنظومة الأمنية في كردستان العراق مراجعة الخرق الأمني.
وكانت سلطات إقليم كردستان قالت في وقت سابق إن مصدر الصواريخ هو منطقة الكوير في محافظة نينوى المجاورة للإقليم، والواقعة شمال غربي أربيل.
ونقل مراسلنا في أربيل عن مصادر أمنية قولها إن التحقيقات الأولية، أظهرت أن الشاحنة التي استخدمت في إطلاق الصواريخ كانت قادمة من بلدة بردرش في محافظة نينوى العراقية، وتقع جنوبي أربيل، وهي تقع بالقرب من محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وأوضحت التحقيقات أن صغر حجم الصواريخ وتحليقها على ارتفاع منخفض حالت دون تمكن الدفاعات المتمركزة في القاعدة الأميركية داخل مطار أربيل من التصدي لها.
ولم يتم اعتقال اي شخص حتى الآن على ذمة القضية والتحقيقات مستمرة.
وأسفر الهجوم عن مقتل متعاقد أجنبي، فضلا عن عن إصابة آخرين، بينهم 9 أميركيين، فضلا عن عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية.
ورغم نفي الخارجية الإيرانية صلة طهران بالهجوم، إلا أن ميليشيا ما تسمى "سرايا أولياء الدم" الموالية لها هي التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وبحسب سلطات الإقليم فقد نفذ الهجوم "نفد بنفس الآلية والأسلوب والسلوك الذي اُستخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2020.
وفي حينها وجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحشد الشعبي الموالي لإيران، ونفذ الهجوم عبر صواريخ أطلقت من شاحنة صغيرة.
وفي السابق تبنت هذه الميليشيا الجديدة التي طفت على السطح في الأشهر الأخيرة ويربطها المراقبون بكتائب حزب الله العراقي، أبرز فصائل ميليشيات الحشد الموالية لإيران.
ويقول الجيش الأميركي إن ميليشيات إيران هي التي تقف وراء الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق بين الفينة والأخرى، وتراجعت أكثر من مرة هذه الهجمات بعد وجهت الولايات المتحدة ضربات لها.